مدينة نصر والزيتون: المواقف العشوائية تحتل الشوارع
مياه وقمامة تعيق حركة المواطنين أمام محطة مترو «حدائق الزيتون»
لم تخل مدينة نصر وحى الزيتون من المشكلات المزمنة التى تؤرق سكانها، رغم اعتبارهما من جانب محافظة القاهرة ضمن «الأحياء المتميزة»، ففى مدينة نصر، وتحديداً طريق الأوتوستراد ومحطاته الرئيسية فى «أول شارعى عباس العقاد ومكرم عبيد»، تلفت النظر مواقف سيارات الميكروباص العشوائية وانتشار الباعة الجائلين على الأرصفة، والسيارات المركونة «صف ثانٍ وثالث» ما يسبب زحاماً وإعاقة حركة المرور والسير فى الشارع ليلاً ونهاراً.
وفى شارع الطيران بالحى السابع، تتركز سيارات الميكروباص والمينى باص أمام أحد المطاعم المشهورة، ما يتسبب فى أزمة مرورية مزمنة، أحياناً تصل إلى حد الاختناق المرورى، حسب على محمد، ٥٦ سنة، من شبرا، ويعمل بائعاً فى أحد المحلات فى المنطقة، ويقول: «العربيات بتزيد بشكل كبير، وأتمنى يلاقوا حل لها أو تتنقل لموقف موحد بدل الزحمة».
وفى منطقة الحى السادس، انتشرت القمامة أمام مسجد الشهداء فى غياب تام لسيارات الحى المخصصة لجمع القمامة.
بائع فى «الحى السادس»: «الزبالة متراكمة قدام بيت ربنا».. وأحد سكان «العاشر»: «سوق التبة كله مشاكل»
ويقول غنى محمد، 32 سنة، بائع: «نفسى أعرف فين المسئولين ييجوا يشوفوا الزبالة دى، وكمان موجودة قصاد بيت ربنا، دى حاجة مش معقولة»، وعبر البائع عن استيائه من تجاهل المسئولين للمطالب الدائمة بتوفير صناديق قمامة أمام المسجد، حتى لا يلقيها المواطنون فى الشارع.
وأمام قسم شرطة مدينة نصر ثان، يوجد عقار كامل مهدد بالسقوط، يقطن به أفراد بلا مأوى، وقاموا بتقديم العديد من الطلبات للحى لإزالة العقار وتوفير شقق سكنية لهم، وهذا الأمر لم يلق له المسئولون بالحى بالاً.
«إزاى الإهمال يوصل للشكل ده، سوق فى وسط كوم زبالة؟»، قالها محمد راشد، عامل بمعصرة فى سوق منطقة التبة بالحى العاشر، حيث انتشار القمامة فى وسط السوق، أدى إلى تضرر كل المحلات القريبة من السوق: «ده ماكانش سوق، كان مفروض بيتم تجهيزه علشان يكون جنينة، ولكن من نحو خمس سنين، البائعون فرشوا المنطقة، ومن وقتها وعددهم بيزيد، وكوم الزبالة بيزيد، لأن سكان منطقة الهجانة ماصدقوا لقوا مكان يرموا فيه زبالتهم، ده غير كوم الزبالة الموجود فى مدخل العزبة، واللى برضو غلبنا نشتكى ومحدش فكر يشوف حل».
أما فى منطقة حى الزيتون، فشكا المواطنون من انتشار التكاتك غير المرخصة أمام محطة المترو، وقال أحمد أسامة، بائع: «التكاتك بتقفل الطريق خالص، ومفيش حل، وطبعاً الألفاظ اللى بيقولها سائقو التوك توك مثيرة للضجر».
ويقول حمدى هنداوى، مهندس زراعى: «المشاكل عبارة عن زبالة وتكاتك، الشارع جنب سور المترو، وده بيسبب خناقات كتيرة بينهم، بتوصل للسب، غير معاكسات البنات اللى بتحصل، والحى بلا دور وسايب التكاتك تمشى وتشتغل عادى دون رقيب، قابلت بنفسى رئيس الحى وقلت له على موضوع التكاتك، فعلاً جه ومشاهم، وبعدها رجعوا أكتر من الأول كمان».