"التيارات الدينية" تسيطر على مناقشات جلسة التحديات العربية بالبرلمان
صورة أرشيفية
سيطر الحديث علي أزمة التيارات الدينية في المنطقة العربية، على الجلسة الأولى للندوة البرلمانية العربية التي عقدت بمقر مجلس النواب، اليوم، تحت عنوان "النظام السياسي العربي والتهديدات الخارجية"، برئاسة النائب محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هزيمة 1967 نقطة تحول فاصلة ضربت المشروع القومي في مقتل، وفتحت الباب للمشروع الديني وفهم الإسلام السياسي بصورة مغلوطة لصالح توجهات ليست في معظمها بريئة، الإسلام ركن أصيل من هذه الأمة، لكن محاولات لىّ النص للخروج بأراء سياسية متطرفة نرفضه ونتحفظ عليه.
وأضاف الفقي، أن القرن العشرين عانى من ظهور تيارين هما، الحركة الصهيونية، والمشروع الإسلامي الذي أسسه حسن البنا، وتم استخدامه بالباطل في عمليات العنف، نحن جميعا مستهدفون ومحاصرون.
وقال ممثل برلمان السودان، إن ما قاله الدكتور مصطفى الفقي، بشآن سقوط المشروع العربي وصعود المشروع الإسلامي، تعد إحدى المشكلات الفكرية والمنهجية بأن يتم الترويج إلى أن المشروع العربي معادي للإسلامي رغم أنهما جناحي الأمة العربية.
وآضاف ممثل السودان، أنه في عام 1967 لم تكن كل الدول العربية متفقة على المشروع العربي، وحالياً كل دولة تفكر في مصالحها بعيدا عن باقي الدول العربية الأخرى، بجانب أن الجميع ليسوا متفقين على القضية الفلسطينية فبعض الدول مواقفها مخالفة للقضية.
ورد الدكتور مصطفى الفقي، بقوله: لقد حضرت مؤتمرات تحاول التوفيق بين المشروعيين، لكنها كانت محاولات تلفيقية و ليست توفيقية، فالمشروع الديني يعتمد على وحدة العالم الإسلامي ودعواه أضعف لأنها تفرق ولا تجمع وتستبعد الديانات الأخرى.
وتابع: "دعونا لا تنسى أن أغلب دعاة الحركة القومية كانوا مسيحيين وانتموا لها هروبا من المشروع الديني".
واستطرد: "أنا من أشد المدافعين عن المشروع الإسلامي بمعناه الواسع لكني ضد تلوين كل القضايا بأنها إسلامية، وهذا سيدخلنا في جدال لا ينتهي، فالأديان لا يجب أن تنزل للمعترك السياسي، لأنها بذلك تسيء للإسلام".
وقال ممثل اليمن، إن شيعة العرب تحولوا من خلاف فكري بينهم دام 1400 عام تمثّل في التحول من الفكر الزيدي إلى الإثنى عشر الذي يؤمن بالتطرف والتهم جزر الإمارات وأرادوا التهام البحرين لولا تصدي السعودية لهم.
وأضاف أن الحوثيين تسببوا في تشريد وتهجير أكثر من مليون يمني منهم أكثر من 500 ألف في مصر، وهم لا يؤمنون إلا بالعنف.
وأكد وجود فجوة إعلامية عما يحدث في اليمن، وأن إيران هي المستفيد الوحيد ما حدث في سوريا.