اعتقالات خلال تظاهرة لدعم عمال بناء مطار إسطنبول الجديد: "لسنا عبيدا"
أردوغان
فرّقت الشرطة التركية، مساء اليوم، تظاهرة في إسطنبول نُظّمت دعما لعمال البناء في مطار جديد في المدينة، واعتقلت نحو 20 شخصًا كانوا ينددون بالظروف المتردية في ورشة العمل.
وكان بين المعتقلين مصور فرانس برس بولنت كيليتش، الذي غطى التظاهرة، لكن الشرطة أطلقت سراحه في وقت لاحق.
وكان عشرات المتظاهرين تجمّعوا دعمًا لعمال ورشة بناء ثالث مطار في إسطنبول من المفترض أن يفتح أبوابه أواخر أكتوبر.
ونُظّمت التظاهرة اعتراضًا على توقيف مئات العمال في ورشة بناء المطار ليل الجمعة السبت بعدما تظاهروا احتجاجا على تردي ظروف عملهم.
وأعلن اتحاد النقابات الثورية في تركيا في تغريدة أن "500 عامل في المطار الثالث قد اعتقلوا".
وكان مئات العمال تظاهروا، أمس، أمام ورشة المطار، قبل أن تفرقهم قوى الأمن، كما ذكرت وكالة أنباء "دمير أوران".
ويؤكد المتظاهرون حصول وفيات نتيجة حوادث في ورشة العمل في المطار، وينددون بتردي الظروف في المساكن التي يقيمون فيها قرب الورشة.
وأفادت شهادات جمعتها صحيفة "جمهورييت" المعارضة أن بعض العمال يشكون خصوصا وجود براغيث وبق في الأسرة.
ونشرت المؤسسة المكلفة استثمار المطار بيانا، مساء أمس، يؤكد أن الإدارة التقت العمال ووعدت باتخاذ تدابير "في أسرع وقت ممكن" لتسوية المشاكل المطروحة.
ولدى سؤالها عن الاعتقالات، رفضت متحدثة باسم المؤسسة الإدلاء بأي تعليق.
ومساء السبت كان وسم "نحن لسنا عبيدا" بين الأكثر رواجا على "تويتر" في تركيا.
وانتشر عشرات من عناصر الشرطة والدرك عند مدخل منطقة مساكن العمال وأجروا تفتيشا دقيقا للداخلين، كما انتشرت آليات مدرعة قربه، كما ذكر مراسلو فرانس برس.
ويعمل في ورشة هذا المطار الذي تقول السلطات التركية إنه سيكون الأكبر في العالم 35 ألف شخص بينهم ثلاثة آلاف مهندس وإداري.
وخلال زيارة منظمة للصحافة في إبريل، قال وزير النقل إن 27 عاملا لقوا حتفهم بينهم 13 في حوادث عمل.
لكن بعض العمال أكدوا لفرانس برس أن الرقم المعلن أدنى بكثير من العدد الحقيقي للوفيات وأن الورشة تشهد حوادث كثيرة.
وفي مرحلة أولى، سيكون هذا المطار قادرا على استقبال 90 مليون مسافر سنويا، ليبلغ 150 مليونا في 2023، كما أكد الرئيس التركي بمناسبة هبوط أول طائرة في المطار في يونيو الماضي.