مانديلا "العظيم المبجل".. من سجون العنصرية إلى سماء الحرية والمصالحة
نلسون مانديلا الذي توفي عن 95 عاما في جوهانسبرج، انتقل من ناشط ضد سياسة الفصل العنصري إلى سجين سياسي كان الأشهر في العالم، ثم رئيس جنوب إفريقيا حيث كان يتمتع بشعبية واحترام كبيرين.
أمضى زعيم نضال السود ضد النظام العنصري الأبيض الذي بذل جهودا شاقة لترسيخ الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، 27 عاما في السجن من 1964 إلى 1990.
وقد أضحى رمزا عالميا للحرية ثم للمصالحة منذ أن خرج من سجون نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في 11 فبراير 1990.
"نيلسون مانديلا"، الذي لقبته قبيلته بـ"ماديبا" التي تعني "العظيم المبجل"، والمولود في الثامن عشر من يوليو عام 1918، بدأ نشاطه السياسي معارضا لنظام الحكم في جنوب إفريقيا، والذي كان محصورا بين الأقلية البيضاء فقط، والتي كانت تنكر كثيرا من حقوق السود الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ثم انضم إلى المجلس الإفريقي القومي الذي كان يعمل للدفاع عن حقوق الأغلبية السوداء في السنغال.
آمن "مانديلا" بالكفاح السلمي ضد سياسات التمييز العنصري، إلا أنه وبعد إطلاق النار ضد متظاهرين عزل عام 1960، قرر مانديلا مع زعماء المجلس الإفريقي القومي التحول للمقاومة المسلحة.
قضى "مانديلا" في السجون فترة طويلة من عمره، بلغت ثمانية وعشرين عاما، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1964 لتتصاعد بعدها النداءات بهدف تحريره، ويتحول إلى رمز لرفض سياسية التمييز العنصري. وفي عام 1985 عُرض عليه إطلاق السراح مقابل وقف أعمال المقاومة المسلحة، إلا أنه رفض العرض، وبقي في السجن حتى فبراير 1990، حين نجحت مجهودات المجلس الإفريقي القومي والضغوط الدولية في إطلاق سراحه. وفي عام 1993 حصل على جائزة نوبل للسلام مع رئيس جمهورية جنوب إفريقيا فريدريك ديكلارك الذي أمر بإطلاق سراحه وأوقف الحظر على المجلس الإفريقي.
وفي عام 1994 أصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وذلك حتى عام 1999، وبعد تركه للرئاسة عمل في مجال الحياة العامة وحقوق الإنسان حول العالم، حتى قرر في عام 2004 اعتزال الحياة العامة بعد أن أصبحت صحته لا تسمح بكثرة التحرك والنشاط كما الماضي.
الأخبار المتعلقة:
هيفاء وهبي تنعى "مانديلا": الأساطير الحقيقة لا تموت.. ارقد في سلام
أوباما ينعى "مانديلا": خسر العالم أحد أكثر الناس شجاعة ونقاء
عاجل| وفاة مناضل جنوب إفريقيا "نيلسون مانديلا" عن 95 عاما