لأول مرة.. الإخوان يعترفون بالاعتداء على متظاهرى «الاتحادية»
اعترف تنظيم الإخوان، باقتلاعه خيام المعتصمين، أمام القصر الرئاسى، فى أحداث الاتحادية العام الماضى، ومبادلتهم إلقاء الحجارة، فيما طالبت قوى ثورية، خلال إحيائها الذكرى الأولى للأحداث، أمس، بالقصاص للشهداء الذين سقطوا فى معركة «الاتحادية»، على يد «الإخوان» واعتبارهم تنظيماً إرهابياً.
وقال التنظيم، فى بيان، أمس، إنه منذ تولى محمد مرسى، مسئولياته الرئاسية، فوجئ بقوى كثيرة تسعى لإفشاله، وإسقاطه، وظلت المعارضة تحرك المظاهرات الفئوية بصفة شبه يومية، وتنتهج العنف والحرق والتخريب للمؤسسات العامة والخاصة، واستخدمت جحافل البلطجية و«بلاك بلوك» لذلك، وعندها أصدر «مرسى» إعلاناً دستورياً يحصن الجمعية التأسيسية، تضمن بندين متجاوزين، واستغلت القوى المعارضة هذا الخطأ وحرضت أنصارها على الحشد والاحتجاج أمام القصر الرئاسى».
وأضاف التنظيم: «الاحتجاج كان خارجاً على كل الحدود، ورأى الإخوان أن النظام بات مهدداً بطريقة إرهابية انقلابية على الإرادة الشعبية، وقرروا التظاهر أمام الاتحادية، وفى اليوم التالى كانت هناك عدة خيام منصوبة، بها بعض المعارضين، وما إن وصل شباب الإخوان إلى المكان حتى بادرهم المعارضون بالحجارة، فبادلهم الإخوان الحجارة، وخلعوا خيامهم التى وجدوا داخلها مواد مخدرة وحارقة». فى المقابل، أحيت قوى ثورية أمس، الذكرى الأولى لمعركة «الاتحادية»، فى نفس مكان الأحداث بشارع الميرغنى، ورفعت شعار «إعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً»، وأكدت رفضها كل من ينتمى إلى الإخوان أو يتحالف أو يتعاطف معهم، أو يؤيدهم ويتبنى أفكارهم وهتافاتهم، أو مطالبهم بعودة الشرعية أو رفع شعاراتهم، خصوصاً شعار رابعة «النازى». وأضافت فى بيان أمس: «نرفض كل أشكال المصالحة مع أعضاء التنظيم الدولى الإرهابى غير المنتمى لمصر، أو تشكيل أحزاب ذات صبغة دينية، أو استغلال الدين فى السياسة، ونطالب بالقصاص لأبوضيف وشهداء الاتحادية، من الرئيس المعزول، والإخوان، وقيادات تيار الإسلام السياسى التى شاركت فى الأحداث، وتكريم شهداء الاتحادية شعبياً».