بلغت ملياري ريال.. لماذا تعد صفقة "الغدير" الأكبر في تاريخ السعودية؟
صورة أرشيفية
أكبر صفقة عقارية في تاريخ المملكة العربية السعودية، هكذا صنفت صفقة شراء صندوق الاستثمارات العامة، خلال مزاد علني لتصفية عقارات تركة الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، أرض الغدير، بالعاصمة السعودية الرياض، بسعر 5 آلاف ريال للمتر المربع، وبقيمة إجمالية 2.17 مليار ريال سعودي، أي ما يساوي 580 مليون دولار.
أرض الغدير، هي من أملاك تركة الشيخ صالح الراجحي والتي تشرف عليها شركة إتقان العقارية المسوقة والمنظمة لمزادات عقارات تركة الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي استقطبت أكبر المكاتب الاستشارية العالمية لطرح العديد من الأفكار التصميمية الجاهزة لمعالجتها وفق أحدث أطر التخطيط والبناء الحديث لتكون واجهة تليق بموقعها المتميز.
وتقع "الغدير" في موقع متميز، تحازي مركز ملك عبدالله المالي، المشروع البراق الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، ومساحته 434.390 مترآ مربعآ، كما يحدها أهم الشوارع التجارية المطلة على طريق الملك فهد وشارع العليا، وطريق الدائري الشمالي، وطريق التخصصي.
وقال الدكتور عبدالمجيد جادو، الخبير العقاري، إن طبيعة المنطقة المحيطة بالأرض هي التي تحدد ارتفاع أو انخفاض سعرها، موضحا أنه قبل عزم دخول المشتري مزاد من أجل عقار، يقوم بدراسة سوق العقار في المنطقة، منها مساحة العقار، طبيعة العقارات المحيطة ونوع الاستثمارات فيها، الطرق التي يطل عليها العقار.
وأوضح جادو لـ"الوطن"، أنه الخطوة التي تلي دراسة المنطقة، تحليل دورة رأس المال، والتي منها يحدد ما سينفقه في مشروعه المالي والوقت الذي سيحتاج إلية لعودة المال باربحه.
وأردف الخبير العقاري، أنه يتبين من الدراسة المبدئية أن هذا العقار يتواجد في منتصف منطقة استثمارية، فيتواجد بجانبه مركز مالي، بالإضافة إلى تواجدها على طرق رئيسية، كل هذه العوامل تجعل منها مشروعا استثماريا ناجحا يفكر بقدم عليه رجال الأعمال.
وفي وقت سابق كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أبلغ القناة الأخبارية الأمريكية "بلومبرغ"، في مقابلة نشرت، أن صندوق الاستثمارات العامة سيتجاوز المستوى المستهدف لأصوله البالغ 600 مليار دولار بحلول 2020، في إطار المساعي الرامية لتقليص اعتماد الاقتصاد على النفط.
ويعتبر الصندوق أحد المستثمرين في مشروع مدينة نيوم الاقتصادية الضخم البالغة قيمته 500 مليار دولار والذي يمتد داخل الأردن ومصر.