«عايدة ونعمة» صديقتان فى بيع «المش والكوسة»
«نعمة وعايدة» على الرصيف مع «بضاعتهما»
وسط موقف عربات الأجرة والأوتوبيسات بالتحرير تجلسان، تضعان على الرصيف بضاعتهما، تنادى «نعمة» الزبائن لشراء الفطير والمش والزبدة الفلاحى، بينما تجلس بجوارها «عايدة» تنظف الباذنجان والكوسة والفلفل وتغلفها جيداً ثم تعرضها للبيع.
من العاشرة صباحاً وحتى أذان المغرب تظل الصديقتان تمارسان عملهما اليومى، للإنفاق على أسرتيهما، فالأولى يعانى زوجها من مرض السكر ويلازم الفراش، ويبحث أولادها عن عمل لكن تنتهى محاولتهم بالفشل، والثانية لديها 7 أبناء منهم المريض ومنهم العاطل عن العمل وزوج يفضل الجلوس فى المنزل.
تحب «عايدة» أن يناديها الناس بـ«أم عرفة»، تحكى أنها كانت تبيع الخضار على مدار سنوات طويلة، ثم اقترحت عليها صديقة عمرها نعمة أو أ«م أحمد» المجىء معها للموقف كى تؤنس وحدتها، وافقت على الفور، وأصبحتا الثنائى الأشهر فى موقف عبدالمنعم رياض. تقول «عايدة»: «بارتاح هنا بعيد عن عيون الناس فى بلدنا».
تعملان معاً فى ميدان التحرير من الصبح وإلى المغرب
وتقول «نعمة»: «إحنا أكتر من الاخوات، بنقضى الوقت كله مع بعض»، مشيرة إلى صاحبتها التى تدعمها وتساندها، وتطلق عليها النكات لتتعالى ضحكتهما. وتضيف: «بقالى 20 سنة هنا، الكل عارفنى، وكله يهون عشان ولادى وجوزى ربنا يشفيهولى».