"أحمد نعينع" .. القارئ "الرئاسي" الذي تناوب على أربعة رؤساء
جلس الرئيس الأسبق محمد أنور السادات في أحد المناسبات عام 1980 متحدثا إلى مَن يجاوره، ليأتي صوت تنبيهي من "الميكرفون" بأن الجميع سيستمع الآن إلى تلاوة القرآن الكريم بصوت أحد المشايخ الدكتور أحمد أحمد نعينع، ويستمع السادات حتى ينبهر بصوت القارئ ويقرر أن يخبره بإعجابه به وأنه يريد أن يراه، حتى يعينه ضمن فريق الأطباء الشخصي له، بحكم دراسته للطب بجامعة الإسكندرية، وكذلك القارئ الأول للقرآن في مصر نظرًا لموهبته التي فرضت نفسها، ومن يومها أصبح "نعينع" هو قارئ القرآن الأول في المناسبات الرسمية الرئاسية في مصر.
أحمد نعينع، ذاع صيته في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث كان يفتتح جميع المناسبات والمؤتمرات الرسمية بتلاوته للقرآن، وعرفه الشعب من خلال هذه الافتتاحة، ويستمر "نعينع" في مشواره الذي بدأه منذ 33 عاما بافتتاحه لمؤتمر الاحتفال الذي أقيم اليوم بقصر الاتحادية الرئاسي، بمناسبة إعلان المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
حفظ نعينع القرآن الكريم كاملًا قبل أن يتجاوز الثامنة من عمره، ودرس فن التجويد بقريته مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، حتى حصل على الإعدادية والثانوية والتحق بكلية الطب جامعة عين شمس، وقرأ القراءات العشر أيام دراسته الجامعية على يد الشيخ محمد فريد النعماني وزوجته الشيخة أم السعد، حيث كان يذهب إليهما بعد صلاة الفجر يوميا لمدة ساعتين ثم يتوجه إلى الجامعة، وبدا تأثره بقراءة الشيخ أحمد إسماعيل، وقرأ الدكتور أحمد نعينع، في جمعية الشبان المسلمين، في حضرة الشيخ الغزالي، والشيخ حسن مأمون والشيخ أحمد حسن الباقوري، فذاع صيته في الإسكندرية، وقرأ في مسجد السماك على مدار عشر سنوات، وكذلك ذاع صيته في بلدان العالم العربي وتلقى العديد من الدعوات لتلاوة القرآن بها.