سيظل يوم 13 ديسمبر 2013 يوماً خالداً فى تاريخ نقابة الأطباء، حيث استطاع الأطباء إجلاء هكسوس الإخوان عن «دار الحكمة» بعد أن حولوها إلى دار الفُرقة ودار الصراعات السياسية ودار السبوبة الإخوانية، بعد أن جعلوها باباً خلفياً لغسيل أموال التنظيم الدولى، إنه كما أطلق عليه أستاذى د.صلاح الغزالى حرب يوم عيد الجلاء وعيد التحرير، برغم البرد القارس، وبرغم أن جموع الأطباء المستقلين الذين يحبون مهنتهم بجد لم يحتشدوا، وبرغم أن الإخوان جابوا آخرهم واحتشدوا جميعاً حتى المُقعَد منهم والكسيح والمريض، كلهم حضروا منذ الصباح الباكر إلا أنهم هُزموا وباكتساح لأول مرة منذ 28 سنة، جثموا على صدر نقابة الأطباء تقريباً بنفس مدة حكم مبارك وبنفس ديكتاتورية مبارك وفساد مبارك، ضحكوا على الأطباء الذين كانوا قد افترسهم وحش اليأس وكانوا لا يفقهون لعبة الانتخابات وشغل الحواة والحشد الذى يجيده الإخوان، هؤلاء التتار الذين ضحكوا على الأطباء بمعسول الكلام وغسلوا أدمغتهم بالدغدغة الدينية وأوهموهم بأنهم مبعوثو العناية الإلهية وتركوا الطبيب الشاب مغسول الدماغ مزيف الوعى يعانى فى الميكروباص ويضرَب فى المستشفيات ويتزوج وهو على أبواب الشيخوخة ويتسول وجبة عشائه وتتمرمط كرامته وهو يسعى للماجستير أو الدكتوراه، وهم مشغولون بدعم إرهابيى طالبان فى أفغانستان، ومهمومون بنفخ جيوب مليارديرات غزة بالمزيد من البنكنوت، ولذلك لا بد من وقت الحساب على هذه الكوارث والمهازل التى فعلها الإخوان فى النقابة من فلوس الأطباء الغلابة، إنهم الإخوان الذين نهبوا النقابة لصالح خيرت الشاطر الذى جمع أول ملايينه من معارض السلع المعمرة التى كانت تقام فى ساحة النقابة ليجمع فلوسه كاش ويترك النقابة تتعثر مع المتعثرين بس المهم الشاطر مايزعلش!! وبأسلوب التمكين الإخوانى السرطانى زرعوا الموظفين الإخوانجية الصغار داخل النقابة وهذه نقطة مهمة أخرى أرجو بحثها مع تيار الاستقلال الجديد فالموظف الإخوانى داخل النقابة سيظل مسمار قلق وسوس تخريب وتدمير داخل هذا المبنى بلعب فى أوراق وعرقلة فى إجراءات وسيجد تيار الاستقلال نفسه فى «حيص بيص» نتيجة إفساد الكروم من الثعالب الصغيرة، المهم مبروك للأطباء عودة نقابتهم إليهم وعقبال المهندسين وباقى النقابات وعقبال مصر كلها بإذن الله.