رامي الشرقاوي.. مصابا في "الجمل" و"محمد محمود" شهيدا في "مجلس الوزراء"
"البلد تكون أحسن، يتحقق فيها عدالة وحرية، وحكم مدني وإنهاء الحكم العسكري"، أحلام شهيد شارك في ثورة يناير منذ اندلاعها، لم يكتف بالمشاركة في بمحافظته بالشرقية، فقرر التوجه للقاهرة والاعتصام بميدان التحرير في أحداث جمعة الغضب، ولم يكتف بتنحي مبارك واستمر بالقاهرة لاستكمال اهداف الثورة، حتى انتهت حياته فجر 20 ديسمبر 2011، ولم ينتهِ بعد عامه الـ 27، ليصبح "الشهيد رامي الشرقاوي".
تقول ريهام الشرقاوي، شقيقة الشهيد، لـ"الوطن"، في الذكرى الثانية لاستشهاده، "بعدما ارتفعت أعداد الشهداء إلى 12 شهيدا هدأت قليلا، وكان سحل ست البنات، الفتاة التي عرتها الشرطة العسكرية هو من أحد الأسباب الأساسية في تصاعد الاشتباكات مرة أخرى".
وتابعت شقيقة الشهيد "رامي كان أحلامه إن البلد تكون أحسن، يتحقق فيها عدالة وحرية، أو يكون الحكم فيها مدني وإن حكم العسكر ينتهي، هو مشترك في الثورة من يوم 25 يناير، شارك في معظم الاعتصامات وفاعليات الثورة حتى استشهاده، اتصاب في موقعة الجمل 8 غرز، وأصيب في محمد محمود قبل وفاته بشهر، وأصيب في مجلس الوزراء قبل استشهاده بيومين".
وأضافت "رامى استشهد بعد إصابته بطلق ناري فى صدره من ناحية اليمين، ونفذت من القلب يوم 20 ديسمبر، كان إنسانا بمعنى الكلمة، ثوري بالفطرة يكره القهر والاستبداد، من أشد معارضي النظام الأسبق، كان يعمل "مصمم جرافيك"، في شركة ترجمة مسؤول عن أجهزة الكمبيوتر".
وتابعت "رامي كان طيب جدا وقلبه أبيض، عمره ما عمل مشكلة مع حد، كان دايما مخلص جدا لإصحابه، كل اللي عرفوه يشكروا فيه، معروف بابتسامته وقلبه الطيب وروحه الجميلة وسط الجميع، خريج كلية حاسبات ومعلومات، بروحه الطيبة كان يسامح كل الناس، كان بيساهم بكل حاجة لأهالي الشهداء لتخفيف آلامهم ومساعدتهم في عودة حق ولادهم، مكنش يعرف أنه هيحصلهم في يوم من الأيام".