«ديزاينوبيا».. شباب مصمم يسعى إلى تغيير شكل الكون
«ديزاينوبيا» اسم يبدو غريباً لكنه دال على الهدف الذى اختاره أصحابه لأجله، هم مجموعة شباب من طلبة وخريجى كلية الفنون التطبيقية، شعروا أن الخروج من الكلية يفقدهم الكثير من القواسم المشتركة التى كانت تربطهم معاً، وأنه لا توجد أرض مشتركة ما تجمع المصممين فى مصر معاً، ومن هنا جاءت فكرة «دايزينوبيا» وهى عبارة عن شركة هدفها توفير مجتمع للمصممين.
«المقطع الأول من الاسم وهو «ديزاين» معناه التصميم، أما الجزء الثانى منه «وبيا» اختصار لـ«يوتوبيا»، نحن نسعى لمجتمع مثالى يضم كافة المصممين ويكون فيه تواصل حقيقى وخلاق بين المهندسين والمبدعين والمصممين، عشان ينتجوا فى النهاية تصميمات فنية ممكن تبادلها مع كافة المصممين على مستوى العالم»، هكذا شرحت مريم سعيد عمر، الفتاة ذات الـ22 عاماً، أحد أعضاء فريق «ديزاينوبيا» الفكرة ببساطة، مريم لم تتخرج بعد فى كلية الفنون التطبيقية، تدرس فى عامها الأخير، تقول: نقوم كفريق عمل بتنظيم ورش وأنشطة تجمع المصممين معا، كى يعرفوا بعضهم البعض، كما ننظم مجموعة من الأنشطة لغير العاملين فى مجال التصميم لتعريفهم بأهمية التصميم، ونتائج تهميش العاملين به، ونشر ثقافة الجمال فى المجتمع، عبر المراكز الثقافية المختلفة.
يخطو شباب «ديزاينوبيا» خطواتهم الأولى عبر محاولة «إشهار» تجمعهم بصورة رسمية، ورغم أن عددهم لا يزيد على سبعة أفراد، فإنهم يقومون بتقسيم المسئوليات على بعضهم البعض، فثمة قسم مسئول عن إعداد فيديوهات عن أعلام المصممين، وقسم إدارى مسئول عن التحضير للأوراق المطلوبة، وتنظيم الإجراءات، ومجموعة أخرى تعمل على التحضير للمجلة المستقبلية التى سيقومون بإصدارها.
تواصل مريم حديثها «الدكتور أبوبكر النواوى، معلمى العظيم ومن أوائل الناس التى قمنا بإعداد فيديوهات عنهم، معلمنيش أنا بس، لكنه كان أستاذ لناس كتير، مش من الجانب العلمى وبس، ولكن من الجانب الإنسانى كمان، على المستوى الأخلاقى والأبوى، ممكن نعتبره إحدى علامات قسم الزخرفة»، تشير مريم إلى المشاريع التى تعد لها «ديزاينوبيا» خلال الفترة القادمة مثل عمل ورشة لإعادة التدوير وورشة فنية للأطفال مع مصممة تركية اسمها «تركان أبارتشى»، كذلك إتاحة مكان لتعليم الرسم والتصميم اسمه «فنون كامب» برعاية شركتنا.
«محدش يعرف حاجة عن نقابة اسمها مصممى الفنون التطبيقية، دى مختلفة عن نقابة التطبيقيين، رغم أنها موجودة من السبعينات، يمكن لو كان ثبتت نفسها وسط النقابات وعلت من شأن أعضائها ماكناش احتجنا نعمل شركة نقدم من خلالها مجهودنا وأفكارنا»، قالها أكرم عبدالعزيز، مؤسس «ديزاينوبيا»، عمره 30 سنة، لكن أحلامه تتخطى هذا العمر بكثير، يقول: «عاوزين كيان حقيقى له أساس، الشركة اللى بنأسسها هدفها تكبر وتبقى كيان عالمى يجمع المصممين على مستوى العالم، بمراجعة النقابة لاقيت إن عدد المصممين فى مصر 15 ألف مصمم، لكن محدش يعرف عنهم حاجة، الناس فى الدول الأوروبية مش مصدقة إن فيه مصممين فى مصر أصلاً، المصمم فى مصر مالهوش كود تأمينى، ويتم تصنيفه فى التأمينات باعتباره أخصائى، ودا بيخسف بمرتبه الأرض فى مصر أو براها، نفسى الناس تعرف قيمتنا، نعمل ورش عمل وننشر أفكارنا لتطوير مصر، ووضعها على الخريطة فى المجال ده، نسند بعض وننشر شغل بعض عشان نبقى أفضل».