ترامب يهدد المهاجرين.. ماذا لو حرك جيشه نحو حدود المكسيك؟
ترامب
مرة أخرى أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن الولايات المتحدة ستحرك جيشها لحماية حدودها، في حال واصل المهاجرون من أمريكا الوسطى تدفقهم إلى الحدود مع المكسيك.
وكان ترامب قد توعّد الخميس الماضي بإغلاق الحدود الجنوبية للبلاد ونشر قوات الجيش هناك ما لم تتحرك المكسيك لوقف تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى الولايات المتحدة، ما يفتح المجال للسؤال عن تداعيات هكذا خطوة لو تم تنفيذها؟
للإجابة على السؤال المطروح، قال الدكتور أيمن زهري رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "خطوة الرئيس الأمريكي وتهديداته في غاية الخطورة، هذه مسألة متهورة، هل يوجه جيش ليحارب عزل ضاقت بهم سبل العيش أمر غير مقبول تمامًا".
وأضاف: "هذا سيأتي المبرر لمزيد من التشدد من قبل بعض الحكومات الأوروبية تجاه المهاجرين، لأنه إذا كان زعيم أكبر دولة يقوم بهذه الإجراءات، فهذا سيعطي لهم ضوء أخضر لأوروبا لتكون أكثر تعسفا ضد المهاجرين القادمين من البحر المتوسط".
وقال "زهري": "هذا يفتح الطريق أمام عسكرة حلول مكافحة الهجرة غير الشرعية، وعلينا أن ضنع في اعتبارنا أن أمريكا من الأساس دولة مهاجرين".
وتابع: "إذا حرك ترامب جيشه من الممكن حدوث أعمال عنف تقع فيها ضحايا ستكون كارثة وفضيحة له على مستوى العالم، ولا أتصور أنه سيقدم على هذه الخطوة".
وحذر ترامب، من أن أعدادا كبيرة من المهاجرين، بمن فيهم "مجرمون"، يتجهون عبر المكسيك إلى بلاده من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور، مشددا على أن "حكومات هذه الدول لا تبذل جهودا كافية لمنع هؤلاء من دخول المكسيك".
كما حمل ترامب الحزب الديمقراطي المسؤولية عما يجري عند الحدود، لمعارضته إجراءات الرئيس الصارمة المتخذة في سبيل منع تدفق المهاجرين إلى داخل البلاد.