المتحررون من الأمية.. قصص نجاح من رحم المعاناة (ملف)
محو الأمية
سنوات مرت عليهم كالدهر، شعروا خلالها وكأن شيئاً يغلق أعينهم أمام الحياة، يسمعون ما يدور حولهم ولكن عقولهم تأبى أن تفهمه أو أن تستوعبه، وفى لحظة فارقة نفضوا عنهم عادات بالية وظروفاً مادية صعبة، كسروا الحواجز وتحرروا، لم يصبحوا أسرى للجهل والأمية بعد، وراء كل منهم قصة كفاح تنحنى لها الجباه، إنهم المتحررون من الأمية. «الوطن» ترصد قصصاً لفتيات وسيدات ورجال، حالت الظروف والعادات دون أن ينالوا تعليمهم، ولكن كلاً منهم أدرك أن ركوب القطار لا يفوت أبداً، فإن مر أمامهم واحد دون أن يستقلوه فمن المؤكد أن آخر آتٍ قريباً. هذا عامل نظافة أصبح مديراً، وهذه انضمت إلى صفوف الباحثين والمخترعين، وتلك أصبحت تُدرس لأبناء قريتها، نماذج مشرفة نلقى عليها الضوء فى السطور التالية.