عمرو العراقي: على الصحفي خلق بياناته دون انتظار قانون لإتاحة المعلومات
عمرو العراقي
قال عمرو العراقي المدير التنفيذي لمؤسسة "إنفوتايمز" في جلسة تحت عنوان "صحافة البيانات في حيز التطبيق"، إن مصطلح صحافة البيانات بدأ منذ 2006 من تسريبات ويكيليكس بعد حرب الولايات المتحدة على أفغانستان.
وتابع أثناء فعاليات منتدى مصر للإعلام في نسخته الأولى تحت عنوان "الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام": "المصطلح يرجع إلى الستينيات وكان يسمى "كتابة التقارير بمساعدة الكمبيوتر"، والذي ظل في عملية تطور كبيرة حتى بدأ يتطور وصلنا اللي شكله الحالي وهو "صحافة البيانات".
وعرض "العراقي" عددًا من النماذج العالمية التي تحتوي على حجم كبير من البيانات وتحولت فيما بعد لعدد من القصص الصحفية المعروفة، بداية من وثائق ويكيليكس وصولًا إلى وثائق "HSBC، بنما، براديز".
وتحدث "العراقي" عن مسارات مراحل العمل في مجال "صحافة البيانات"، والتي تبدأ بجزئين، يركز الجزء الأول على التحول من "فوضى البيانات" إلى جداول البيانات، والجزء الثاني هو التحول من "البيانات" إلى المانشتات الصحفية.
وتابع أن "صحافة البيانات" تخضع لـ9 مراحل، أولها وأهمها هو العثور على البيانات، ثم الحصول على البيانات، وهي إنهاء عملية الاحتفاظ بالبيانات على جهازك الخاص.
وأضاف: "مصادر الحصول على البيانات، يمكن أن يكون من داخل البيانات المتاحة بالفعل في السجلات الحكومية، عن طريق البحث عبر الإنترنت والسوشيال ميديا وتقارير الجهات الحكومية وأرشيف الأخبار، جميعها مصادر للحصول على البيانات".
وأكد "العراقي" أن وجود قانون لإتاحة المعلومات ليس بالضرورة وسيلة قوية للحصول على البيانات، ولذلك على الصحفي خلق قواعد بيانات خاصة به وليس شرطًا أن تكون دقيقة، ولكنها مؤشر يمكن بناء قصة صحفية من خلاله وبناء وجهة نظر لدى الرأي العام.
وأكمل: "من هذا المنطلق يمكن خلق حراك في المجتمع لحل المشكلة.وأوضح العراقي، أن الصحافة المعمقة التي يبذل فيها جهد ممكن أن تقود المؤسسات الصحفية لتقديم محتوى قوي يجذب الجمهور لقراءة هذه القصص، ويدر لها أموالًا عن طريق اشتراكات الجمهور الذي يأتي للصحيفة نتيجة تقديمها لمادة صحفية قوية وجذابة".
تحدث عمرو العراقي المدير التنفيذي لمؤسسة "إنفوتايمز" في جلسة تحت عنوان "صحافة البيانات في حيز التطبيق"، إن صحافة البيانات مرتبطة بصورة كبيرة بالتطور التكنولوجي، وهو استغلال التكنولوجيا في جمع البيانات، التي يرى البعض أنها تحتاج إلى أدوات تحتاج إلى تكلفة ضخمة.
وانطلق منتدى مصر للإعلام في نسخته الأولى تحت عنوان «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار (DEDI) بالشراكة مع جريدة «الوطن»، اليوم الأحد، ولمدة يومين.
ويناقش المنتدى العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي باتت تمثل تحديا كبيرا أمام وسائل الإعلام في مصر والعالم، بحضور 500 صحفي وإعلامي، بالشراكة مع «الوطن»، وبالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية.
ويعرض المنتدى تجارب تنظيم الإعلام في العالم، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأى والتعبير، وضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام، كما يستعرض تجارب دولية في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال، ونقل الخبرات في هذا الإطار.