حسين عبد الغنى يعلن استقالته من ماسبيرو
أعلن الإعلامي حسين عبد الغني أنه تقدم باستقالته رسميا من التليفزيون المصرى، حيث كان يعتبر أن قطار الثورة المصرية لم يصل بعد إلى الإعلام، قائلا "فنحن لدينا إعلاميون مستقلون ،وليس لدينا إعلام مستقل فالإعلامي المستقل هو من يعكس ممارسة دور الإعلام لفضح الفساد وكشف الانحراف".
وأضاف عبد الغني أن السلطة المصرية لم تفلت الإعلام من قبضتها حتى رغم قيام الثورة، "فهو مازال مسيطراعليه ولم يتحرر بعد، فلا يوجد إعلام دون تشريعات وقوانين تحمي العاملين به، بل على العكس فإن القوانين معادية لحرية الإعلام، ولذلك اتمني أن تعاد القوانين الخاصة بالإعلام ونأمل أن يكون للبرلمان الجديد دور في ذلك".
وأضاف عبد الغني "أشعر بخطر حقيقي على الإعلاميين، فهناك قضية لابد من الالتفات إليها الآن بعدما تعرض له العديد من الإعلاميين، فأرى أنه حتى لو أخطأ الإعلامي فهو خطأ مهني فهناك محاسبة مهنية، بعيدا عن مايرهب ويرعب زملاءنا الإعلاميين ولابد أن تكون هناك وقفة ضد الهجمة التي يتعرض لها الإعلاميون المستقلون".
وأشار إلى "ضرورة إعادة صياغة البنية التشريعية للصحافة بدءا من قانون واضح لحرية تداول المعلومات وقانون آخر ينهي احتكار الإذاعة والتليفزيون ويفتح الباب لمبادرات حقيقية فى الإعلام، إلى جانب قانون لحرية الصحافة وإنشاء مجلس وطني محترم من مهنيين، ليس من بينها أعضاء السلطة التنفيذية مهمته التأكد من ضمان حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة واحترامها لمدونة الشرف الأخلاقي".
وشدد عبدالغني على ضرورة استقلال الإعلام المصري بفتح الإعلام لرجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني لتكوين محطات تليفويونية وإذاعية بمجرد الإخطار، مثل الأحزاب، للمساهمة فى علاج المؤسسات القومية فى الصحافة والتليفزيون تكون الإذاعات والمحطات المستقلة بمثابة القاطرة التى تسحب حرية الإعلام للأمام.
وطالب الإعلامي المصري حسين عبد الغني بتشكيل مجلس أمناء مستقل للإعلام، بعيدا عن وزارة الإعلام ليضع إستراتيجيات إعلامية واضحة.