قصة 26 سنة من "العشق المتجدد" بين حمدي قنديل ونجلاء فتحي
حمدي قنديل ونجلاء فتحي
قصة حب جريئة جمعت الإعلامي الراحل حمدي قنديل بالفنانة نجلاء فتحي، منذ 26 عامًا تقريبًا، لم يخجلان من الحديث عنها عبر وسائل الإعلام، رغم غرابة بدايتها.
"الزواج يتحول إلى حالة روتينية مع الوقت، لكن إحياء العلاقة يتوقف على الطرفين، وأنا أحاول طوال الوقت بقدر الإمكان، من خلال المفاجآت، سواء سفر مفاجئ، أو دعوة على الغداء خارج المنزل، بينما هي ناجحة في تطوير وتنشيط العلاقة".. هكذا تحدث حمدي قنديل عن حياته مع نجلاء فتحي، التي بدأت في عام 1992 تقريبا.
يقول "حمدي" في حديث تليفزيوني، "فوجئت بنجلاء تطلب الزواج مني، عبر الهاتف، الأمر الذي تسبب لي في صدمة، والكلمة التي كنت أكررها حينها (عظيم عظيم)، وطلبت منها أن نلتقى في أحد المطاعم للوقوف على بعض التفاصيل والتفكير في هذا الشأن المفاجئ، والسؤال الذي كان يطاردني آنذاك وطرحته عليها أيضًا، هو موقفها حال رفضي للزواج؟"، متابعًا: أنها كانت ستفقد الثقفة فيه حال رفضه الأمر: "أعجبت جدًا بموقفها، فأنا أحب المرأة قوية الشخصية والجريئة والصريحة".
وأوضح أن انسحابها عن الساحة الفنية، كان قرارها وحدها، رغم اعتراضه على ذلك، "كنت أرغب أن تكون زوجتي مشغولة في عملها بقدر الإمكان، بسبب انشغالي أنا الآخر في عملي، ولم أكن أرغب في أن تسألني من حينٍ لآخر إلى أين ذاهب ومتى تأتي ولماذا تأخرت؟، بالإضافة إلى اعتقادي بأنها كانت قد بلغت من النضخ الفني ما يمكنها من القيام بأعمال أفضل بكثير من التي قدمتها سلفًا".
وأضاف، "شعرت بالذهول الشديد بسبب رفضها التام العودة للفن، فقد كانت ترى بأنها اكتفت بالقدر الذي حصلت عليه من الشهرة والمال، رغم أن أجرها لم يكن ضخمًا وقتها، فالأموال فقدت بريقها تمامًا بالنسبة لها".
وتابع، "نجلاء كانت تُبرر موقفها بأنها تنازلت عن المزيد من الشهرة باكتفاءها أن تكون زوجة رجل مشهور"، موضحًا، "كانت مصدر لبث السعادة والبهجة داخل المنزل، وكذلك السند وقت الشدة، فقد كانت تواجه الأفكار التي كانت تطاردني في بعض الأحيان بالابتعاد عن العمل الإعلامي، فهي كانت تُمثل عاملًا هامًا في دفعي نحو الاستمرار والمقاومة".
بعد مرور ثلاثة أعوام من زواجهما، تقول الفنانة نجلاء فتحي، في برنامج "سهرة عائلية"، عن زوجها "حمدي"، "ربنا وفقني في إنسان على خلق عالٍ وطيب وحنون، به مميزات كثيرة جدًا، وأعتقد أن ذلك بسبب دعاء أمي لي، فهي كانت تحبني حبًا شديدًا".
وأوضحت سبب إقدامها على تلك الخطوة وطلب الزواج منه، بعد مرور ثلاثة شهور فقط على اللقاء الأول لهما، "كنا أصدقاء جدا، وشعرت بارتياح نفسي شديد تجاهه، ونتحدث سويًا عبر الهاتف لوقتٍ طويل، وقد أستشيره في العديد من المواقف والأحداث، كما أنني أشعر بسعادة بالغة في الأوقات التي نتناول فيها العشاء سويًا"، متابعة، "كنت فخورة ومنبهرة به، رغم إن كلمة ابنهار بالنسبة لي صعبة جدا".
"نجلاء" تقول إنها الزواج لم يشغل حيز تفكيرها، وقد تكون ابنتها "ياسمين" التي كانت تبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك، لفتت انتباهها لهذا الشأن، "في إحدى المرات، حمدي عزمني على العشاء أنا وياسمين، وهذه كانت المرة الأولى التي تلتقى فيها ابنتي بحمدي، ولاحظت بارتياحهما الشديد لبعضهما في وقتٍ قصير"، مؤكدة، "فجأة ياسمين قالت لي إنها كبرت الأمر الذي يسمح لي بالزواج مجددًا، فقلت لها أنني لم أنتظر كل هذه السنوات حتى تكبري وأحصل على إذن مسبق منك، فقالت لي إنها على علم بأنني أسعى للزواج من شخص يكون أبًا لنا سويًا ويكون بمثابة الحامي لهما، وقالت إن حمدي شخص طيب وهو المناسب للزواج".
"نجلاء" أخذت كلام ابنتها "ياسمين" على محمل الجد، وباتت تفكر في الزواج من "حمدي"، حيث قالت، "في أحد الأيام، لم أذهب إلى النادي كالمعتاد، فاتصل بي ليطمئن عليّا، فأبلغته بأنني لم أمارس التمارين الرياضية اليوم لأنني لم أذهب إلى النادي، وحرص على معرفة السبب، فقلت له إن هناك أمرًا يشغلني كثيرًا، ومن الضروري أن أصل إلى حلٍ له بعد ساعات"، لتطلب منه الزواج في نفس المكالمة.
تفسر "نجلاء" سبب تسرعها في طلب الزواج، بأنها استشعرت في حال تأخر القرار، سوف يُسفر عن نتائج سلبية ليست في صالحهما، كما أنه اهتمامه بها دفعها على ذلك الأمر،؛ "فكرت أن يرفض الزواج مني، لكن لم أتردد، وكنت سأغضب كثيرًا في حالة الرفض".
رحل الإعلامي حمدي قنديل، عن عالمنا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، داخل منزله، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، ومن المقرر تشييع الجثمان من مسجد "الرحمن الرحيم" على طريق صلاح سالم، عقب صلاة الظهر.