من الأحد للخميس.. عرض "1980 وإنت طالع" على مسرح قصر ثقافة الطفل بالقصر العيني
تعرض مسرحية "1980 وإنت طالع" بدءا من الغد حتى الخميس المقبل، على مسرح قصر ثقافة الطفل بجوار مجلس الشورى بشارع القصر العيني، وذلك في تمام السابعة والنصف.
والعرض الذي تبلغ مدته ساعة، حاز جائزة أفضل عرض في المهرجان المصري الأول للمسرح القومي 2013، كما حصد جائزة أفضل مخرج مساعد وجائزة أفضل مؤلف أيضا، كما حققت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا.
ويتضمن العرض لوحات مسرحية مختلفة، تعالج في إطار كوميدي درامي مشاكل جيل الثمانينات بما عاصره هذا الجيل من أحداث سوف تشكل تاريخ مصر، وكذلك ما عناه من أزمات اجتماعية واقتصادية وصراع سياسي طاحن، بما في ذلك ثورة 25 يناير.
محمد جبر مخرج العرض، قال في تصريحات لـ"الوطن"، إنه بدأ العمل على المسرحية من ثلاث سنوات، كما كان أول عرض في يناير 2012، حيث يُجرى العرض على فترات متباعدة منذ ذلك الحين. وأوضح جبر أن الجوائز التي حصل عليها العرض في المهرجان القومي للمسرح، والاحتفاء الجماهيري الكبير شجعا المجموعة على إقامة العرض مرة أخرى.
وأكد جبر أن عدم وجود جهة إنتاجية هي السبب وراء عدم الاستمرارية، مشيرا إلى أن وزير الثقافة محمد صابر عرب كان قد قرر أسبوعا مجانيا لعرض المسرحية على أحد مسارح الدولة، إلا أنهم لم يحصلوا على هذه الميزة، حيث يتعلل البيت الفني للمسرح بأن لا مسارح متاحة الآن لإقامة العرض.
وأضاف المخرج أن أغلب جمهور المسرحية من الشباب، وخصوصا من جيل الثمانينات، إلا أنه يريد إيصال طريقة تفكير هذا الجيل للأجيال الأخرى.
وأكد مؤلف العرض، محمود جمال الحديني، أن فكرة العمل كانت جماعية في الأساس، حيث يمر أعضاء الشلة بنفس المرحلة العمرية، وهم مشتركون في نفس ظروف النشأة والمراهقة في التسعينات وكذلك اشتراكهم في ثورة 25 يناير.
وبسؤاله عن التيمة الأساسية التي ينظر العرض من خلالها إلى الثورة، والإحباط والإنهاك الذي أصاب معظم أبناء الجيل، أوضح الحديني أن في نهاية المسرحية، مشهد "الشبورة"، حيث ينطلق أبطال العرض في رحلتهم ويُفاجئهم ضباب كثيف يحجب رؤية الطريق، ويتداول الممثلون فيما بينهم حول قرار الرجوع أو المُضيّ في الطريق، لكنهم يقررون إكمال الطريق لآخره، في نهاية حالمة للمسرحية، ومستبشرة بمستقبل أفضل لهذا الجيل.
ومن جانبه، قال الفنان محمد خليفة، أحد الممثلين المشاركين في العرض، إن المسرحية جمعت ما يربط بين هذا الجيل، الذي بلغ مرحلة منتصف العمر ومنتصف رحلته في الحياة في حين يظل المستقبل مجهولا، ويظل يجهل الإجابة على سؤال "هنكمّل ولا هنرجع".
ويشارك في العرض، عدد من الممثلين منهم محمود جمال، أحمد الليثي، وليد عبدالغني، سمر نجيلي، مصطفى محمد، وائل العوني، محمد خليفة، محمد العتابي، عاصم رمضان، مروة محمد، محمود عبد العزيز، علي محمد، إيهاب صالح، ويحتوي على مشاهد كثيرة مرتجلة، وأخرى مؤلفة في النص المسرحي، الذي يتم تحديثه بما يواكب تطورات الأحداث السياسية.