البحوث الفلكية: المولد النبوي 20 نوفمبر .. و"الإفتاء": الاحتفال جائز
جانب من المولد
يحتفل المسلمون في بقاع العالم المختلفة بذكرى المولد النبوي، يوم 12 ربيع الأول، والذي يوافق هذا العام بحسب الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر الثلاثاء 12 ربيع الأول الموافق 20 نوفمبر الجاري.
وبحسب الحسابات الفلكية، يكون الخميس المقبل 8 نوفمبر هو المتمم لشهر صفر، وتكون غرة شهر ربيع الأول فلكياً الجمعة 9 نوفمبر، ويكون الاحتفال بالمولد على مستويات عدة، سياسية ودينية وشعبية، حيث تحتفل الدولة ومؤسساتها بذكرى المولد النبوي الشريف في احتفالات رسمية تقيمها وزارة الأوقاف، ويحضرها رئيس الجمهورية، وينظم الصوفية موالد وحضرات واحتفالات خاصة بالمولد كل عام، بينما تكون الحلوى والتهاني أبرز طرق المصريين للاحتفال بالمولد الشريف.
وتبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، أن "الاحتفال بالمولد النبوي لم يقع في الصدر الأول من السلف الصالح مع تعظيمهم له صلى الله عليه وآله وسلم إعظاما ومحبة لا يبلغ جمعنا الواحد منهم ولا ذرة منه، وهو عمل حسن إذا قصد فاعله جمع الصالحين والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإطعام الطعام للفقراء والمساكين، وهذا القدر يثاب عليه بهذا الشرط في كل وقت".
وأوضحت أن الاحتفال بذكرى طيبة ثابت وله أصل في الشرع، حيث جاء في "الصحيحين" أن رسول الله قدم المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء، فسألهم فقالوا: "هذا يوم أغرق الله فيه فرعون وأنجى فيه موسى فنحن نصومه شكرًا لله، فقال: "أَنَا أَحَقُّ بمُوسَى مِنكُم، لَئِن عِشْتُ مِن قَابل لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ والعَاشِرَ"، فصامه وأمر بصيامه.
وتابعت الدار: "الاحتفال بمولد النبي لا مانع منه شرعًا؛ لما فيه من إظهار السرور فرحًا بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتذكرة المسلمين بصاحب السيرة العطرة وما له من نهج قويم في نشر الدعوة الإسلامية، ولا بد أن يراعى في مثل هذه المناسبات الالتزام بآداب وتعاليم الإسلام؛ حتى يكون احتفالًا بالمعنى الصحيح لقيم الحضارة الإسلامية، وذلك بتلاوة القرآن وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعقد الندوات العلمية التي تذكر المسلمين بسيرته صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله وتوعية المسلمين بتاريخ الإسلام الحافل بالمجاهدين والعلماء والأولياء، ويجب أن يراعى في هذه الاحتفالات عدم اختلاط الرجال بالنساء، وألا يحدث فيها هرج ومرج ما يتنافى مع تعاليم الإسلام ولا يستعمل فيها آلات اللهو والطرب كالمزامير والطبول ونحوها".