«لا حق ولا باطل».. حال المواطن مع الشركات الكبرى
صورة ابن «بخاطرها» على علبة سجائر
مواجهة غير متكافئة يخوضها عدد من المواطنين بوجه شركات كبرى، تتعلق بأزمات قانونية، سواء رجحت كفة المواطن أم لم ترجح تبقى كفة «الشركة» هى الأقوى بـ«عدم تنفيذ الحكم» أو «رفع قضايا بالمقابل» على صاحب الشكوى.
حدث ذلك مع سارة النوبى، الشابة التى لم تكتفِ بإلقاء كيس مكرونة لإحدى الماركات الشهيرة فى القمامة، بعد أن عثرت داخله على مادة سوداء: «حطيت كيس قبله على النار ولقيته اتحول أسود، تخيل القرف دا ينزل معدة بنتى، فخدت قرار إنى أكون إيجابية».. هكذا قامت بتحريك قضية غش تجارى ضد الشركة حيث جرى تحليل العبوة ليتبين عدم صلاحيتها، وتحظى هى بحكم قضائى لصالحها، فرحة لم تلبث أن تحولت إلى حزن: «لا الحكم اتنفذ لحد دلوقتى ولا اتنشر فى جريدتين رسميتين زى ما القاضى حكم، مبقاش قدامى غير نشر الحكم بالتحذير على مواقع التواصل الاجتماعى عشان الناس تاخد حذرها ودا اللى تم فعلاً».
«سارة» حصلت على حكم بدون تنفيذ.. وزوج «بخاطرها» دخل السجن
بعض من الإنصاف والتضامن حظيت به «سارة» لم تحظَ به بخاطرها محمد محمود، التى قامت إحدى شركات السجائر باستغلال صورة صغيرها مريض القلب ونشر صورته أثناء إجراء عملية قلب مفتوح على السجائر: «لجأنا لمحامى بس للأسف مكانش متمكن، وبدل ما كنا مظلومين ولينا حق اترفع علينا قضية أتعاب قضاة وأصبح زوجى متهم واتقبض عليه وخد حكم بـ3 سنين، لا خدنا حقنا من الشركة ولا سلمنا من الأذية».
تقول «بخاطرها»: «كأن مكانش كفاية عليا تعب ابنى ونظرتى ليه وهو بين الحياة والموت، فجأة ألاقى جوزى هيترحل للسجن والبيت من غير راجل، وأنا بجرى على ورق من هنا لهنا عشان المحامى، البيت اتخرب وبعد ما كان لينا حق أصبحنا محقوقين».