من الأمهات وربات البيوت والأرصاد والطرق: تحذيرات الشتاء فى كل مكان
الشبورة - صورة أرشيفية
تهندم ملابس ابنها فى الصباح، توصيه ألا يخلع الجاكيت لدى وصوله المدرسة، وتعيد عليه عشرات النصائح مراراً وتكراراً، فالشتاء قد حل والإصابة بالبرد لها عواقبها، التى تبدأ بتعب الجسد وتنتهى بمئات الجنيهات من الأدوية، ولم تكن كلمات «سلوى» لابنها سوى تحذير واحد ضمن مئات التحذيرات على كثير من الألسنة بعد قدوم الشتاء، تبدأ من الصفحات على مواقع التواصل، وتمر بالأمهات والأطباء وربات البيوت، وفى كل أحوالها تجد تحذيرات الشتاء صدى واسعاً.
لدى سلوى محمد ابنان فى مدرسة ابتدائية، ومع دخول الشتاء تحاول السيدة تدفئتهما بما استطاعت من ملابس، وتُملى عليهما النصائح كل صباح، وإذا وجدت لدى أحدهما أعراض برد سارعت إلى العلاج والكشف المبكر: «باعرفهم إنه غلط يقلعوا الجاكيت لما يوصلوا المدرسة، جسمهم بيبقى دافى ولما يخففوا كده فجأة هيجيلهم برد» تحكى السيدة التى تحاول أن يمر عليها ذلك الموسم من العام بسلام، دون إصابة فرد من الأسرة: «بيبقى واحد منهم بيلعب كورة وجسمه دافى ويروح يغطّس شعره بدماغه تحت الميه، وأول ما جسمه يبرد ياخد برد». قالتها موضحة أنها لا تكف عن ترديد النصائح ليل نهار داخل البيت.
«سلوى»: «أتابع نشرة الأرصاد يومياً»
الشبورة الصباحية تعيق الرؤية، والسائقون يتحركون على مهل، والركاب ينبهون عليهم ضرورة التحرك فى الحارات المخصصة، ويدور الحديث حول الطقس وظروفه وما استمع إليه كل منهم فى نشرة الصباح: «أنا كل يوم فى الشتا باشوف النشرة عشان أعرف أخبار الطقس وأتابع الأرصاد الجوية» قالها محمد السيد الذى يعمل بإحدى السلاسل التجارية بالمعادى، ويقوم بالتحرك بعربته وفق ضوابط كثيرة خلال الشتاء: «وبتابع بقى صفحات فيس بوك واللى بتكتبه عن طرق بديلة، وأخبار الشبورة والجو». تحذيرات ربات البيوت بشأن تغطية الغسيل، فالجو متقلب والأرصاد تقول إن هناك أمطاراً متوقعة، بينما يجهز باعة الشوارع المشمع دوماً إلى جوار بضاعتهم: «هو الشتا كده، لازم نبقى مجهزين له» قالها عثمان أحمد بائع أحذية على فرش بالعتبة.