طوارئ بسبب احتفالات المولد.. «من السيدة لسيدنا الحسين»
«ياسين» يبيع الحلوى فى «الحسين» بـ30 جنيهاً
أجواء روحانية خاصة تشهدها منطقتا السيدة والحسين قبل أسبوع من الاحتفال بالمولد النبوى، حولت الشوارع الجانبية والأزقة إلى كرنفال احتفالى يصدر الفرحة لكل المارة والزبائن، فافترش الباعة الجائلون الساحات والأرصفة بالعرائس والحلوى المميزة، وأضيئت الشوادر بأفرع الزينة والمصابيح الصغيرة، وحجز الغلابة لأنفسهم نصيباً من نفحات الموسم بالإقبال على شراء الحمص، وحب العزيز، والحلاوة الشعر.
الباعة يفترشون الأرصفة وينصبون الشوادر.. ونسبة الإقبال متوسطة
على مدار 15 عاماً، يحرص ياسين عطية على الاستعداد للمولد النبوى بشكل خاص، ويعتبره موسماً للمكاسب ببيع الحلوى فى منطقة الحسين، فيقوم بتجهيز الفراشة الخاصة ويستعرض بضائعه، ويشارك رواد المسجد فرحتهم: «ببيع حب العزيز والحلاوة الشعر والمشبّك والبسبوسة، وأكتر يوم ببيع فيه هو الليلة الكبيرة».
يحرص «ياسين» على الوجود بجوار سور مسجد الحسين، ويجد فى هذا المكان موقعاً مميزاً للشعور بأجواء المولد: «أنا مش جاى أبيع بس.. أنا جاى أستمتع، مولد النبى بالنسبة لنا مش يوم عادى ده عيد، ومتعودين إن الشيخ ياسين التهامى ييجى المسجد، ونعيش جو روحانى مميز».
يبيع «ياسين» كيلو «الحلاوة» بـ 30 جنيهاً: «الناس بتيجى هنا من كل المحافظات عشان تاكل حاجة حلوة وبسعر رخيص.. بمعنى أصح هنا حلاوة الغلابة».
ألعاب وعرائس بلاستيكية مزينة بحلى المولد يفترش بها الأرض محمد الشافعى، جلبها من الإسكندرية، ليبيعها فترة الموسم: «الزباين بتيجى عشان تشترى حلاوة وتفرّح عيالها بعروسة أو حصان، والأجواء هنا قريبة من أجواء الاحتفال بمولد السيد البدوى فى طنطا»، ويتفق معه فى الرأى خميس الرشيدى، بائع الحلوى، والذى يحاول نقل أجواء الاحتفال بالمولد من مدينة طنطا إلى ساحة مسجد الحسين، ويبيع البسبوسة والمشبك والحلاوة الشعر و«ملبس سكر».
وسط ميدان السيدة زينب، يتزاحم الزبائن على الشوادر للتعرف على أنواع الحلوى الجديدة، وشراء العلب الجاهزة، وتتراوح أسعارها بين 15 و25 جنيهاً، للأصناف المتواضعة ذات حشوات السودانى والزبيب فقط، وبحسب سيد عبدالسلام، أحد الباعة، ترتفع الأسعار وتصل إلى 45 جنيهاً للعلبة ذات حشوات اللوز وعين الجمل وغيرها من المكسرات، واصفاً نسبة الإقبال على الشراء بالمتوسطة: «البيع بيبقى ضرب نار قبل المولد بـ 3 أيام بالظبط، وحتى بعده بيومين كمان».
يبيع «سيد» الحلوى أيضاً بالقطعة، مقابل جنيه واحد: «زبون المناطق الشعبية ما يفرقش معاه جودة الحاجة على قد ما بيفرق معاه السعر. طول ما الحاجة سعرها بسيط البيع يكتر والمكسب يزيد»، ويجلب بضائعه من مصنع حلويات بسيط فى نفس المنطقة، ويسدد ثمنها بالتقسيط.
«أسعارنا بتاعة زمان، والناس برضه بتفاصِل.. اتعوّدوا على المناهدة مع البياعين»، يقولها جمال العوضى، أحد باعة «السيدة»، مستعرضاً بضائعه ذات الأسعار الرمزية مقارنة بالمحلات الشهيرة: «بخلّى الزبون يدوق قبل ما يشترى عشان يطمن إن فلوسه ما راحتش على الأرض».
شوادر «السيدة» تزخر بأصناف الحلوى والعرائس