«التنظيم»: سقوطنا فى مصر «ارتدادة سلبية على مشروعنا العالمى» وتأسيس جمعية «قطرية تركية» لإضعاف الدعم الخليجى
تسبب سقوط تنظيم الإخوان الإرهابى فى مصر، والقبض على أغلب قياداته، وعلى رأسهم المرشد محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومى، وأغلب قيادات مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان، فى إضافة مهام جديدة وثقيلة للتنظيم الدولى للإخوان، الذى يُدار من العاصمة البريطانية «لندن»، وتم وضع عدد من الخطط لتوسيع التنظيم عبر إضافة كيانات جديدة له مثل «التحالف المصرى»، الذى أنشئ مؤخرا برئاسة باسم خفاجى، الناشط بالتيار الإسلامى، وكيانات أخرى تحت مسمى «الائتلاف العالمى للحريات»، و«ائتلاف رابعة».
وتكشف الوثائق، التى حصلت «الوطن» عليها من قِبل قيادى إخوانى يعيش فى تركيا، الشكل الجديد للتنظيم الدولى للإخوان عقب تولى محمود عزت، منصب مرشد الإخوان المؤقت، حيث اعتبر التنظيم أن سقوطه فى مصر يمثل ارتدادة سلبية جدا على مشروعه العالمى، وتكشف الوثائق أن التنظيم الدولى أنشأ مكتبين سياسيين، تحت غطاء مركزى أبحاث ودراسات، الأول تحت اسم «التحالف المصرى» واسمه الحركى «مركز سياسات المستقبل»، ويضم أعضاء من خارج الإخوان، ومهمته تحقيق أهداف التنظيم فى تكوين تحالفات ثورية، والثانى تحت اسم «مركز دراسات المستقبل»، وهو يختص بشئون التنظيم فقط، ومهمته جمع معلومات عن الشأن المصرى، ويشبه «مكتب المخابرات»، وميزانية تأسيسه هى نصف مليون دولار، كما بدأ التنظيم فى إنشاء مكتب له فى روسيا، والتوسع فى منطقة وسط آسيا، وتشكيل «جماعات ضغط»، تشبه «اللوبى اليهودى»، للضغط على صناع القرار بالخارج ضد مصر، ووضع شكل تنظيمى للإخوان فى محاور السياسة والإعلام والتنمية البشرية يكون أجزاؤها فى تركيا وإنجلترا وقطر والسودان وماليزيا والبرازيل، وتأسيس جمعية تركية تكون على اتصال مع المؤسسات القطرية، والضغط لإضعاف الدعم الخليجى لمصر لزيادة الضغوط العربية على من سمتهم «الانقلابيين». وتوضح الوثائق علاقة رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، بشعار «رابعة»، ودور كل من وائل قنديل وحاتم عزام وعاصم عبدالماجد، الهاربين فى قطر، وتوكل كرمان، القيادية بتنظيم الإخوان فى اليمن، وسوار الذهب، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، والداعية السعودى محمد العريفى، بالتنظيم فى الخارج.