مسئول الإعلام بـ«الشيوعى الصينى»: «القاهرة وبكين» تحاربان الإرهاب ولن نتأثر بمغالطات الإعلام الغربى وافتراءاته الكاذبة
جانب من لقاء «جيانقوه» بالوفد الإعلامى المصرى خلال زيارته الصين
قال جيانج جيانقوه، نائب رئيس قطاع الإعلام باللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى الذى يعد بمثابة «وزير إعلام»، إنه سبق له زيارة مصر ورصد التطورات والإنجازات التى حدثت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ومساهمتها فى استقرار الدولة المصرية ومنطقة الشرق الأوسط، وأضاف خلال استقباله وفداً إعلامياً مصرياً يزور الصين حالياً، بالتنسيق بين الهيئة العامة للاستعلامات والسفارة الصينية بالقاهرة، أن مصير شعبَى الصين ومصر واحد والتواصل بينهما جيد وفى عهد الرئيس الصينى شى جين بينج والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى شهدت علاقات البلدين ترقية مستمرة، ودائماً ما نتشارك الثقافة والتعاون فى كل المجالات.
«جيانقوه» لوفد إعلامى مصرى: مصر شهدت استقراراً فى عهد «السيسى».. ونُعلم الطلبة تاريخ الأهرامات ونهر النيل
وضم الوفد المصرى باحثين بالهيئة العامة للاستعلامات وإعلاميين وصحفيين ومقدمى برامج بمؤسسات صحفية وإعلامية مصرية قومية وخاصة.
وأوضح «جيانقوه» أن كتب التعليم الأساسى فى المرحلة الابتدائية والإعدادية فى الصين تتحدث عن الأهرامات وأبوالهول ونهر النيل العظيم، ويوجد فنانون مصريون معروفون فى الصين، وأنه شاهد فى شبابه عدداً كبيراً من الأفلام المصرية، وهذا كله دافع كبير لتطوير علاقات مصر والصين، مؤكداً أن البلدين متشابهان فى محاربة التطرف والإرهاب والمعاناة من مغالطات وسائل الإعلام الغربية التى تنتمى لدول تبنى مصالحها على فشلنا وليس المنافسة الشريفة، فهم يريدوننا أن نفشل ولا يعرفون أن العالم ألوان وأجناس، وأن مصر لها تاريخ وحضارة 7 آلاف سنة والصين له حضارة 5 آلاف سنة، وبالتالى لن تؤثر فينا افتراءاتهم الكاذبة، ويجب علينا ألا نخشى من هذه التشويشات ونثق بصحة الطريق الذى اخترناه.
ولفت نائب رئيس قطاع الإعلام بالحزب الشيوعى الصينى إلى أن بلده يضم عدداً كبيراً من القوميات، لكنها جميعاً على قدم المساواة حتى إن قومية «هان» التى تعد الأكبر فى الصين لا يمكن أن تشعر أن بها تكبراً وإنما تشتهر بالشجاعة وحب الآخر واحترامه، وأضاف أنه بعد تأسيس الجمهورية الجديدة فى الصين أخذنا منهجاً نعمل به مع كل القوميات وهو التمييز الإيجابى لهم، وأنه كلما قلَّ عدد القوميات زاد الاهتمام بها وامتيازها.
وفيما يخص الدين والتدين فى الصين، أكد «جيانقوه» أن حرية العبادة مكفولة للجميع، وهناك جهاز فى الحكومة الصينية وظيفته تنمية حرية الاعتقاد والتصرف، فمثلاً إقليم شينجيانج الذى يضم قومية الأغور وبه نسبة كبيرة من المسلمين تضاعف به عدد المساجد، ووصل إلى أكثر من 20 ألفاً، فكيف يُقال إن الصين لا تعترف بحرية الاعتقاد ونحن نبنى المساجد ونتيح حرية العبادة.
وأكد «جيانقوه» أن الإرهاب والتطرف أول عدو للبشرية، والصين تقوم بمواجهته وهناك نسبة من الأغور لديهم نزعة تطرف، وترى أن من يختلف عنها كفار، إلا أن حكومة إقليم شينجيانج تحاول تحسين حياتهم لإنقاذهم من التطرف وتحسين معيشتهم وتعاملهم مع المخالفين لهم، من خلال مراكز تأهيل، كما تقوم بتعليم اللغة الموحدة للصين التى تُعد من أقوى الإجراءات التى نتبعها لمحاربة الفقر وإبعادنا عن الإرهاب.
وأوضح نائب رئيس قطاع الإعلام بـ«الشيوعى الصينى» أنه فيما يخص الإرهابى الأغورى الموجود بالخارج فإنه يمكنه العودة والبعض قد عاد بالفعل، وحصل على تأهيل وعاد لأسرته والـ20 شهراً الماضية لم تشهد أى أحداث إرهابية فى شينجيانج، وهناك تقدير للجهود التى تبذل، وهو إنجاز ليس سهلاً، لكن الإعلام الغربى لا يذكره، وإنما يعد تقارير إعلامية خاطئة فقط.