بالفيديو| حقائق حول "كوكب اليابان".. رئيس "نيبون" يوضح حقيقة المبالغات
دولة اليابان
تحتل دولة اليابان مكانة وصورة مميزة لدى الشرق الأوسط والعرب والمصريين على وجه الخصوص، ويطلقون عليها في عجب بما توصلت إليه من إنجازات تدهش العالم يوما بعد يوم "كوكب اليابان".
فيرى المصريون أن اليابان بلد المعجزات، وكل شيء بها خيالي، ولا يدركون أنهم بشر مثلنا، يخطئون أحيانا، على الرغم من كل ما وصلوا إليه من تطورات، وهذا ما يوضحه شاب مصري يرأس الموقع الياباني Nippon، ويكشف لنا بعض الحقائق عن الدولة، وصحة بعض الأخبار التي تداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عرض برنامج "مصر تستطيع" الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق عبر فضائية DMC، تقريرًا تليفزيونيًا عن شاب مصري يدعى محمد حسن، يرأس النسخة العربية للموقع الإلكتروني الياباني Nippon.
وجاء في التقرير أن "حسن"، أحب المسلسل الكارتوني الياباني "كابتن تسوباسا"، الذي عُرف في المنطقة العربية باسم "الكابتن ماجد"، وهو ما دفعه إلى تعلم اللغة اليابانية لكي يتمكن من السفر إلى اليابان للإقامة والعمل هناك.
ويقول محمد حسن رئيس تحرير النسخة العربية من الموقع، إن الهدوء أمر ضروري للغاية لكي يستطيع الموظفون أداء وظائفهم على أكمل وجه، موضحا أن أقسام ترجمة اللغات المختلفة مثل اللغات العربية والفرنسية والروسية والإسبانية والإنجليزية تقتضي وجود شخص من نفس الدولة مُلم بكل قواعد اللغة ووجود صحفي ياباني أيضًا على نفس القدر من الاحتراف، بالإضافة إلى بقية أفراد القسم من المترجمين.
وأوضح حسن أنه يتم عقد اجتماعًا مدته ربع ساعة بداية من الساعة الـ12:15 قبل حلول موعد "استراحة الغذاء" لعرض آخر التطورات والأخبار وما هو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، فيما اقترح مدير الموقع أن يقوم موظفي وصحفيي الموقع بزراعة بعض النباتات لتزيين الموقع، وتدعيم العلاقات بينهم.
وأشار رئيس تحرير النشخة العربية من الموقع الإلكتروني الياباني Nippon، إلى إن اليابان تتعامل بصرامة مع نشر الأخبار المزيفة، حيث يضع نشر الأخبار الكاذبة صاحبه تحت طائلة القانون، ولا يوجد لديهم "نشر عمال على بطال"، موضحا أن شرف المؤسسة الصحفية يتلخص في المصداقية، ومن السهل أن يثق المواطن الياباني في المؤسسات الإعلامية، لكن إذا فقدت الثقة بسبب نشر الأخبار الكاذبة فإن هذه الثقة مستحيل أن تعود مرة أخرى.
وعن أسباب الانتحار بالمجتمع الياباني، أضاف حسن أن منها زيادة أعداد المعمرين بها ما يدفعهم للشعور بأنهم صاروا عبئًا على أسرهم فيقدمون على الانتحار، أو ضغط العمل الذي يعتبر واحدًا من أهم أسباب الانتحار في اليابان، مردفا: "الشغل يأسر اليابانيين وأحيانًا ما يعزلهم عن أسرهم، ولهذا لجأت الحكومة اليابانية إلى تقليل ساعات العمل بعدما تجاوزت حالات الانتحار الـ30 ألف حالة سنويًا في وقت سابق".
تقل نسبه الجرائم والتظاهرات في المجتمع الياباني كما أكد حسن، ويقول إن "الحكومة تسمح بالتظاهرات، شرط أن تكون سلمية، وألا تتسبب في قطع الطرق والشرطة تتدخل لوقف مثل هذه الأعمال"، منوها لانخفاض معدل الجريمة في اليابان، حيث جرى تسجيل 3 حوادث قتل بالرصاص في عام 2017، "الجريمة موجودة، لكن ما يختلف في اليابان هو التعامل معها ومراجعة السياسات وهو ما يميز اليابان".
يعتبر المسؤول في اليابان هو المسؤول الأول عن حالات الفوز والإخفاقات على حد السواء، وتم نشر مقطع فيديو لمسؤول ياباني أثناء اعتذاره منحنيًا على الهواء للشعب الياباني عن تحرك قطار قبل موعده المحدد بـ20 ثانية، في 14 نوفمبر الجاري.
وبالنسبة للشائعات التي يراودها متابعي "السوشيال ميديا" عن المجتمع الياباني، يقول حسن إن التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن سبب تقدم بلاده جاء نتيجة التطور التكنولوجي وإعطاء المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي هي شائعات لم تحدث بالأساس.
ونفى حسن أن يكون "آبي" قد قال مثل هذا الكلام، مشددًا على أنه لا يملك أن يجب عن السؤال الذي طُرح عليه، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات سبق نسبتها إلى شخصيات يابانية عامة أخرى، "المعلمون حديثو التخرج يحصلون على راتب حوالي 2300 دولار شهريًا، على أن يزيد الراتب مع تقدم العمر".
وكالعادة فهناك الكثير من الشائعات حول رواتب عمال النظافة هناك، يقول رئيس تحرير الموقع إن هناك مبالغات تثار بشأن المعاملة الحسنة التي يتلقاها عمال النظافة في اليابان، على منصات التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، نافيًا أن يكون مُلقبًا بـ"المهندس الصحي"، أو أنه يحصل على راتب 8000 دولار شهريًا.
ولفت حسن، إلى أن الهدف من هذه المبالغات تهدف إلى إسقاط المشكلات على دولهم، مستغلين عدم رد المسؤولين اليابانيين عن هذه الشائعات، وأضاف أن ما تردد عن قيام مدراء الشركات بمسح أحذية مواطنين لا يمكن أن يكون صحيحًا، متابعًا: "مديري عمري ما لمع لي الجزمة، والكلام ده شيء لا يحدث حتى في الخيال".
يختتم حسن تصريحاته بحديثه عن منظومة المطافئ في اليابان التي لا تختلف كثيرا عن الموجودة في مصر، موضحا أن المواطن العربي يتعرض لبعض الأخبار الكاذبة، التي تؤثر على معنوياته بالسلب بدعوى وجود فجوة كبيرة بينه وبين ما يحدث في اليابان ودول العالم المتقدم، مؤكدا: "ده مش حقيقي، في مطافئ عادية والناس عادية، لكن وصول سيارة المطافئ أسرع في اليابان".