من الفاكهة إلى بيع القواقع والشعاب المرجانية.. كل عُمْر وله مهنة
«محمود» مستعرضاً الشعاب والقواقع فى سوق السيدة عائشة
تحوَّلت حياته رأساً على عقب بعد أن أتم عقده السادس، قضى حياته يعمل «فكهانى» فى سوق العبور، وبعد أن تعرَّض لخسارة كبيرة بسبب ضعف الإقبال على شراء الفاكهة وتعرضها للتلف، اتجه إلى مجال آخر وهو تحنيط وبيع القواقع والشعاب المرجانية فى سوق السيدة عائشة.
يستيقظ محمود أحمد يومياً فى السابعة صباحاً، يجمع بضاعته التى سهر على تنظيفها وإعدادها للبيع، ويتوجه من «البساتين» حيث مسكنه إلى سوق السيدة عائشة وهى سوق كبيرة لبائعى أسماك الزينة وكل مستلزماتها: «أنا بحب البحر وبحب الصيد، وبعد ما سِبت سوق الفاكهة قررت أتجه للشغل ده عشان بحبه وبافهم فيه».
أنواع مختلفة من القواقع يتاجر بها «محمود» مثل القوقعة المعروفة باسم «خفّ الجمل»، وبعض الشعاب المرجانية: «ببيع التلاتة بـ10 جنيه.. أكثر ناس بتُقبل على الشراء همّا اللى عندهم أحواض سمك فى البيت»، اختار الجلوس فى سوق السيدة عائشة، لأنها مخصصة لبيع أنواع مختلفة من الحيوانات وجميع مستلزماتها: «هنا فيه محلات بتبيع أحواض السمك وسمك الزينة، فده أنسب مكان أبيع فيه وأسترزق».
يقوم «محمود» بتنظيف القواقع جيداً حتى تصلح للبيع: «الشعب دى بتجيلى لونها أسود من البحر، بنضفها لحد ما يكون لونها أبيض شمعى، بمواد كيميائية محدش يعرفها.. ده سر المهنة»، يوما الجمعة والأحد هما أكثر الأيام إقبالاً على الشراء من جانب الزبائن، بحسب قوله: «دى أيام الذروة بيجى فيها زبائن من كل المحافظات، ساعات بكسّل أنزل باقى الأسبوع، لأن الإقبال بيكون ضعيف»، يتمنى أن يحصل على «معاش» حتى يستطيع أن يُعينه على نفقات الحياة: «فلوس ثابتة أقدر أعيش بيها وأجيب علاجى».