29 نوفمبر.. 6 سنوات على قرار اعتبار فلسطين "دولة مراقب" بالأمم المتحدة
اليوم تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر وقبل 6 سنوات أصبحت فلسطين دولة مراقبا في الأمم المتحدة بعد عملية تصويت تاريخية في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012، ورغم معارضة الولايات المتحدة وإسرائيل، وافقت الجمعية العامة على رفع التمثيل الفلسطيني إلى صفة "دولة غير عضو مراقب" بأغلبية 138 دولة مقابل 9 ضد وامتناع 41 دولة عن التصويت.
وأتاح القرار، الذي صدر يوم خميس أيضا، للفلسطينيين العضوية في منظمات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، نصرا دبلوماسيا كبيرا حيث اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفع تمثيل فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو بـ"إصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين" وأكد أيضا أن هذا القرار هو "انتصار للسلام والحرية والشرعية الدولية".
وقال عباس في خطاب أمام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم"، مضيفا أن "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي الحق بالشعب الفلسطيني" وأن "اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان الإسرائيليين"، مؤكدا أن الهدف من رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية هو "إطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام".
لكن السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروزور وصف القرار بأنه "منحاز" و"يدفع بالسلام إلى الوراء"، واعتبرت الولايات المتحدة أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى التمثيل الفلسطيني بأنه قرار "مؤسف وغير مجد" و"يضع عراقيل أمام السلام".
وفور إعلان نتيجة التصويت، هللت جموع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية فرحا، وأطلقت جموع غفيرة في رام الله الأعيرة النارية في الهواء كما أطلق الفلسطينيون بالقدس الشرقية ألعابا نارية بألوان العلم الفلسطيني، وفي قطاع غزة، خرج مئات الفلسطينيين إلى الطرقات للاحتفال بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويتزامن صدور القرار أيضا باحتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 نوفمبر من كل عام، حيث اختير هذا اليوم لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم. وقد نص القرار على أن تُنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية"، مع اعتبار القدس كيانا متميزا يخضع لنظام دولي خاص ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل.
ويقول موقع الأمم المتحدة على الإنترنت إنه عادة ما يوفَّر اليوم الدولي للتضامن فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها.
واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني سنويا بأنشطة شتى احتفالا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الأنشطة، إصدار رسائل خاصة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم عقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.
وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم الدولي للتضامن، ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتُنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض أفلام، وتُعقد أيضا اجتماعات احتفالا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مكتبي الأمم المتحدة في جنيف وفيينا.