حكاية «بائعة البرسيم»: اعتداء فـ«اعتذار».. ورواد «فيسبوك»: عشان 2 جنيه
السيدة مع رئيس مجلس مدينة طوخ
تداولت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، شكاوى من مواطنين بتضررهم من جمع موظف بالوحدة المحلية لكفر منصور، التابعة لمجلس مدينة طوخ في القليوبية، أموال من الباعة المنتشرين بالسوق مقابل "إشغال الطريق".
وروى رواد "فيسبوك"، أن الموظف طلب من سيدة مسنة تبيع البرسيم بسوق القرية 2 جنيه، قبل أن ترد عليه السيدة: "هو مكسبي قد إيه علشان أديلك 2 جنيه"، ليحمل الموظف "البرسيم" ويلقيه في الشارع.
توجهت بعد ذلك السيدة سعاد حسن متولي، "بائعة البرسيم"، إلى الوحدة المحلية للقرية وبصحبتها ابنتها، لتشتكي للمسؤولين ما حدث معها، إلا أنها تصادفت بوجود الموظف في نفس الوقت هناك ورأها، وقال لها: "انتي جاية تشتكيني، وسبها أمام الجميع"، فردت: "حسبي الله ونعم الوكيل".
الموظف لم يكتف بسب السيدة، حسب شهادة الحاضرين، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب، في حين لم يتدخل أحد من الموظفين من الوحدة المحلية للدفاع عنها، ليوسعها ضربًا وسط صراخها وابنتها.
بعدما انتشرت قصة "بائعة البرسيم" على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل الأمر إلى محمد خيري رئيس مجلس مدينة طوخ، الذي قرر بدوره إيقاف الموظف عن العمل، وفتح تحقيق موسع معه لمعرفة حجم المخالفات التي ارتكبها.
واستقبل خيري، اليوم، بائعة البرسيم، التي تم الاعتداء عليها من قبل الموظف، وقبل رأسها وطمأنها بأن حقها لن يضيع، وأكد لها إحالة الموظف للتحقيق، ونقله لديوان مجلس مدينة طوخ.