رئيس النيجر: باتحادنا سنجعل إفريقيا من أكبر القوى في العالم
رئيس النيجر
قال رئيس جمهورية النيجر، إيسوفو محمادو، إنه يُحيي "مكسيم بنك إفريقيا" لتمويله العمليات التجارية الإفريقية ببرنامج يستند إلى اللجوء للتكنولوجيا الحديثة وعملية استخدام 100 مليار دولار وتحويل التجارة الإفريقية ودعم التحول المحلي للمواد الأولية.
وأضاف: "يجب أن نحفز البنوك المركزية أن تدعم هذا الأمر من أجل تيسير حركة رؤوس الأموال لصالح التجارة البينية الإفريقية"، موضحا أن الصناعات التنافسية يجب أن تعمل في ظل سياق غير مستقل لإنتاج التجارة والغاز وعملية التحرك البطيء بسبب رداءة الطرق والموانئ والمطارات ولذا يجب أن نقوم بتطوير خطط وبرامج الاتحاد الإفريقي من خلال تحويل النقاط إلى وكالة للتنمية.
وأضاف محمادو خلال كلمته على هامش الجلسة الافتتاحية لمنتدى إفريقيا 2018 بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ذلك التحويل سيساعد في بناء السدود وإنتاج الكهرباء واستخدام كل الإمكانيات المتاحة للحصول على الطاقة وهو ما سيساعدنا على تنفيذ المشاريع الكبيرة مثل إنشاء الطرق والمطارات ولذا فيجب أن ننتبه إلى الثورة الرقمية وأن التطورات السريعة في هذا المجال يجب أن تسير معها التطور الصناعي، وهو ما سيعطي فرصة كبيرة لتكنولوجيات الاتصال الجديدة والشباب والمرأة يجب أن يتم ضمهم وإدراجهم في تفكيرنا وأفكارنا لأنهم مستقبل القارة، ويجب أن نأخذ كل ذلك في الاعتبار، موضحا أننا نحاول حاليا أن ندعم أصحاب ورجال الأعمال لوضع خطط طريق لمنظمتنا المشتركة لإنشاء منطقة التجارة الحرة البينية.
وأكد رئيس جمهورية النيجر أنه "قد قام بتصوير ما تعاني منه القارة في تلك الكلمات وإذا كنا منقسمين فسنظل ضعفاء، ولكن باتحادنا تستطيع إفريقيا أن تصبح من أكبر القوى في العالم".
وأشار محمادو إلى "أننا لا يجب أن نضيع وقتا في تحقيق وحدة القارة، والزعماء والقادة الذين سبقونا قد وضعوا أسس هذه الوحدة وإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية ولقد تم تحرير القاهرة من الاستعمار وقضينا على الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وأصبحت القارة السمراء تتحدث بصوت واحد وذلك ليس كافيا والقومية الإفريقية السياسية كانت تسود في العصر الماضي، أصبحت القومية الاقتصادية تسود هذا القرن".
وأوضح قائلا: "يجب علينا مواجهة التحديات بالأسس الموجودة سابقا وإنشاء المنظمات شبه الإقليمية للتكامل الاقتصادي من خلال أجندة 2063 وكل البرامج والخطط الإقليمية الإفريقية، وعلينا أن ندعم كل هذه البرامج ويجب علينا أن نحقق حلم إفريقيا وتكون مزدهرة ومحقة للتنمية الشاملة والمستدامة على أساس القومية الإفريقية، ونقضي على الفقر وننهي المآسي التي يعيشها الشباب من خلال الهجرة في البحار، ومن خلال إنشاء منطقة التجار الحرة سنحقق حلمنا، وأناشد جميع القادة السياسيين والاقتصاديين أن يبدأوا في تنفيذ بنود المبادرة التي ستطلق في عام 2019 وأنتم جميعا مدعوون لذلك".