مفصولو "الوفد": نجهز دعاوى قضائية ضد "أبو شقة".. و"سباق": تضييع وقت
المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد يدلي بصوته في انتخابات الهيئة العليا للحزب
تصاعدت حدة أزمة حزب الوفد بعد إرسال الرافضين لنتيجة انتخابات الهيئة العليا إخطارات بالدعاوى القضائية المرفوعة ضد بهاء أبوشقة رئيس الحزب، على يد محضر، للطعن نتيجة الانتخابات.
وقال ياسر قورة، المتحدث باسم الرافضين لانتخابات الهيئة العليا للحزب، إن هناك دعاوى قضائية أخرى ضد رئيس الحزب حول عدد من المخالفات؛ سيتم رفعها بعد استكمال أوراقها، ومستمرون في سلك كل الطرق القانونية للحفاظ على حقوقنا المشروعة.
وأضاف «قورة» لـ«الوطن»، أن أغلب الدعاوى القضائية للطعن على قرارات رئيس الحزب حول نتيجة انتخابات الهيئة العليا، وتم إيداعها أمام دائرة الأحزاب، بالمحكمة الإدارية العليا، في مجلس الدولة.
من ناحيته، رد طارق سباق نائب رئيس حزب الوفد، على تصرف الرافضين للانتخابات قائلا إن «الحزب لن يتوقف أمام الدعاوى القضائية المرفوعة ضده لأننا نثق أن الانتخابات سليمة 100% ولن نحضر هذه القضايا، وأرسلنا للجنة شؤون الأحزاب إخطاراً بنتيجتها وتم اعتمادها وأصبحت الهيئة قائمة ومستمرة في عملها لحين انتهاء مدتها بعد 4 سنوات».
وأضاف «سباق» لـ«الوطن»، أن المفصولين من «الوفد» يضيعون وقتهم في أمور لا طائل منها، لأن مشاكل العمل الحزبي تُحل داخل الحزب وليس مجاله المحاكم.
وتابع أن «الحزب لا يشغل باله بهم لأنهم أصبحوا بلا صفة، ولو الانتخابات شابها مخالفات وتزوير كما يدعون فهذا يتحمله المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي أجرى وتولى الإشراف على العملية الانتخابية بالكامل».
وأكد «سباق»، أن المفصولين يدعون أن الهيئة العليا المنتخبة في 2015 عملها ساري وتجتمع وتتخذ قرارات، وهذا «تهريج» وكل ما يخرج عنها باطل لأنها هيئة انتهى عملها بمجرد انتخاباب هيئة جديدة.
وأشار إلى أن عدد رافضي نتيجة الانتخابات يتناقص والكثيرين منهم لم يحضروا اجتماعتهم وتراجعوا عن مواقفهم ضد «الوفد» وهناك تنسيق لعقد اجتماع قريباً بينهم وبين رئيس الحزب للإعلان عن قبولهم نتيجة الانتخابات.
وأكمل «سباق»، أن المفصولين يزجون باسم الدكتور هاني سري الدين سكرتير عام الحزب السابق في أغلب نشاطهم ضد «الوفد»، والرجل الآن عضو هيئة عليا بالحزب ولن يحضر معهم أي اجتماعات هم يحاولون استقطابه ولكنه يرفض ولا يوجد له علاقة من قريب أو بعيد بهم.
كان المهندس ياسر قورة، المتحدث باسم الرافضين لانتخابات الهيئة العليا لحزب «الوفد»، أعلن أنه تم إبلاغ الحزب، أول أمس، على يد محضر بالدعوى القضائية المقامة ضد بهاء أبو شقة رئيس الحزب لارتكابه مخالفات جمة.
وأضاف "قورة"، أنه تم الدفع في الدعوى القضائية بالبطلان الكامل لانتخابات الهيئة العليا، نتيجة مخالفة دعوة رئيس الحزب الخاصة بانتخابات الهيئة العليا لنص المادة 22 من اللائحة الداخلية للحزب، مضيفًا رئيس الحزب خالف مواد اللائحة فيما يخص حل الهيئة العليا التي يستمر عملها حتي نهاية مارس المقبل، علاوة علي بطلان قرار الفصل الخاص بـ6 من قيادات وأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، الذي أصدره رئيس الحزب الشهر الماضي، لمخالفته لنص المادة 5 من اللائحة، والخطأ المادي الخاص بالأرقام النهائية لعملية التصويت.
واشتعلت الأزمة داخل حزب "الوفد" بعد رفض الحزب استلام طلب موقع من 20 مرشحا خاسرا في انتخابات الهيئة العليا، التي جرت في 9 نوفمبر، لوقف نتيجة الانتخابات، ليعلنوا اللجوء للطعن عليها أمام القضاء.
وقال المهندس ياسر قورة، المرشح الخاسر في انتخابات الحزب، إن الانتخابات شابها أخطاء مادية ولائحية أثرت في صحة النتيجة النهائية، ما يؤكد بطلانها.
وأعلن قورة، خلال المؤتمر المنعقد يوم 21 نوفمبر الماضي للرد على نتيجة انتخابات "عليا الوفد"، أن المتظلمين من نتيجة الانتخابات، كلفوا المستشار يحيى قدري باتخاذ كل الإجراءات القانونية للطعن على نتيجة الانتخابات.
وفي المقابل، أكد المستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب، في بيان، أن انتخابات الهيئة العليا أجريت تحت إشراف المجلس القومي لحقوق الإنسان، بكل شفافية وديمقراطية، إلا أن هناك من حاول إفساد المشهد بترويج شائعات عن انشقاقات داخل الحزب، مشيرا إلى أنهم رصدوا كل من حاول إفساد المشهد الانتخابي، وسيتخذون كل ما يرونه مناسبا من إجراءات قانونية ضدهم، لحماية الحزب من "المتربصين"، على حد قوله.