"المصري الديمقراطي" ينظم مسابقة دينية .. وقيادات بالحزب تطالب بفصل الدين عن السياسة
نظم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مسابقة "دينية ثقافية" للأطفال بمركز "سرس الليان" بمحافظة المنوفية، توجت مساء أمس الأول بتوزيع الجوائز على الفائزين بحضور نحو 1000 من أهالي المركز، في واحدة من المرات النادرة التي قام فيها أحد الأحزاب المدنية التي نشأت بعد الثورة بنشاط ذي صبغة دينية.
وقال مؤمن محمد، منظم المسابقة وعضو الهيئة العليا للحزب عن المنوفية، إن الأهالي أقبلوا على المشاركة بدرجة جعلتنا نطبع 4 آلاف نسخة لأسئلة المسابقة زيادة عن الألف نسخة الأولى التي تم طبعها".
وأضاف: الأسئلة تضمنت أشياء عن الرسول، والسيرة النبوية والقرآن الكريم"، من قبيل:"كم مرة ذكرت كلمة الجنة في القرآن، ومن هو أول حيا الرسول بتحية الإسلام"، مشيرا إلى فوز 200 ممن قدموا إجابات المسابقة للحزب.
وقال فريد زهران، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي سلم الجوائز للفائزين، نحن لسنا ضد النشاط الديني من حيث المبدأ، فمن الممكن لحزب مدني القيام بنشاط ذي طابع ثقافي ديني، لكن من غير المشروع أن يقوم بنشاط ديني ذا طابع سياسي أو العكس".
وأضاف:"الدين مكون من مكونات الثقافة المصرية، ووارد أن ننظم مسابقة دينية ثقافية للمسلمين، كما يمكن أن ننظم أخرى للمسيحيين، فنحن لا نطالب بفصل الدين عن المجتمع، وإنما نطالب بفصله عن السياسة، وعدم استغلاله لأغراض ومصالح سياسية".
وقال سامر سليمان، عضو الهيئة العليا للحزب، إن "التثقيف الديني ليس من صميم عمل الأحزاب المدنية"، لكن لا بأس من المبادرة التي قامت بها أمانة الحزب المنوفية.
وأضاف: "على الأحزاب المدنية أن تكون علاقتها بالدين صحية وطبيعية من دون تزيد، لتتمكن من مواجهة الاتهامات المتو لمنافسيها من أحزاب الإسلام السياسي عن أنها معادية للدين، ولا تقع في نفس الوقت في نفس الأخطاء التي تنتقد هذه الأحزاب بخصوصها".