استجابة لـ«الوطن».. «الصحة» تقرر نقل الرضيعة المعتقلة إلى مستشفى المنصورة الدولى
فى استجابة سريعة لما نشرته «الوطن» أمس عن اعتقال الرضيعة «رحمة»، داخل حضّانة إحدى المراكز الطبية الخاصة فى مدينة طلخا بالدقهلية، بسبب عجز أسرتها عن دفع تكاليف الحضّانة، كلف الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، الدكتور أسامة فريد، وكيل الوزارة بالدقهلية، بتقييم حالة الرضيعة، والوقوف على أسباب احتجازها.
وانتقل الدكتور طارق الغرباوى والدكتور هشام مسعود لمكان احتجاز الطفلة، وقررا نقلها إلى مستشفى المنصورة الدولى، بواسطة سيارة إسعاف مجهزة، وأعد الدكتور حمدى الغيطى، مدير مركز «المواساة» الخاص الذى احتجز الطفلة، تقريراً مفصلاً عن الحالة، منذ احتجازها لرفعه إلى وزير الصحة، وجاء فيه أنها مؤهلة للخروج من المستشفى خلال يوم، ووزنها الحالى 1٫5 كيلو جرام، وتتنفس بانتظام دون أوكسجين، وحركتها جيدة، وإجمالى تكاليف العلاج خلال 26 يوماً تزيد على 12 ألف جنيه لم يدفع منها والد الطفلة سوى ألفى جنيه فقط.
وقال الدكتور محمد شقير، رئيس وحدة الحضانات فى المستشفى الدولى: «فحصنا الطفلة وتبين أن وزنها 1٫7 كليو جرام، وستوضع تحت الملاحظة داخل الحضانة، والمفترض أن الوزن المناسب للطفل 1٫8 كيلو جرام».
وقال الدكتور أسامة فريد، وكيل وزارة الصحة فى الدقهلية، إنه ليس من حق أى منشأة طبية احتجاز أى مريض بسبب عدم دفع تكاليف العلاج، لأن هذا يعتبر جريمة جنائية وأخلاقية.
وارتسمت الفرحة للمرة الأولى على وجه والدى الطفلة، بعد أن شاهدا ابنتهما للمرة الأولى منذ ولادتها، بعد منعهما من رؤيتها لعدم استطاعتهما دفع تكلفة العلاج، ورافقا الطفلة فى سيارة الإسعاف حتى وصلوا إلى حضّانة المستشفى الدولى.
وتقول مى شوقى صبرى، (25 عاماً) والدة الطفلة، وهى تبكى: «أنجبت رحمة بعد 6 سنوات من الزواج، ووُلدت ووزنها ناقص، وكان لا بد من وضعها فى حضانة، وعلى جهاز تنفس، ولما توجهنا إلى مركز المواساة الخاص، طلبوا منا مبلغ 800 جنيه عن اليوم الواحد، وبعد التفاوض اتفقنا على 500 جنيه لليوم، وبعد أن تراكم المبلغ علينا، رفض صاحب المركز رؤية ابنتى، لدرجة أننى قبلت حذاءه فوافق على أن أراها من خلف زجاج غرفة الحضّانة».