دينا: بعض الراقصات «محسوبين خطأ» على المهنة.. و«زعلانة» من تدنى مستوى الرقص
دينا
أبدت الفنانة دينا سعادة بالغة إزاء ردود الفعل على حلقات الجزء الثانى من مسلسل «الأب الروحى» للمخرج تامر حمزة، مؤكدة أنها لم تخشَ الظهور بشخصية أم لفتاة عمرها 19 عاماً، إيماناً منها بضرورة تأدية الممثلة لكل الأدوار.
لا أحب ارتداء الرجال «بدل رقص».. وأرفض موضة الرقص على «البار».. ولم أتردد فى تجسيد دور «الأم».. والمال ليس من أولوياتى المطلقة
وكشفت دينا، فى حوارها مع «الوطن»، رأيها فى قرار الفنانة فيفى عبده بعودتها للعمل كراقصة فى الحفلات، والاستفادات التى تجنيها من تقديمها لورش فى الرقص الشرقى بعدد من دول العالم. وأوضحت آخر التطورات بشأن مقترح تقنين أوضاع الراقصات الذى تقدمت به إلى نقابة المهن التمثيلية قبل أسابيع عدة.
ما تقييمك لتجربتك فى الجزء الثانى من مسلسل «الأب الروحى»؟
- سعيدة بالتجربة وردود الفعل حيالها، بعد أن أعجبت بالقصة وخطوطها الدرامية، لتشابهها مع سلسلة أفلام «The God Father» التى لا أشعر بالملل وقت مشاهدتها أينما عُرضت، وأرى أن نجاح الجزء الأول صنع له رصيداً مع الجمهور المصرى والعربى، بدليل تحقيقه أعلى نسب مشاهدة وقت عرضه، كما وجدت أن دورى فيه مختلف عن سابق أدوارى، لا سيما أنه لسيدة عاشت سنوات عمرها خارج مصر، وحينما عادت اتخذت من تجارة السلاح مهنة لها، رغم كونها أماً لابنة عمرها 19 عاماً.
ألم تترددى إزاء مشاركتك فى الجزء الثانى لعدم وجودك فى الأول منه؟
- إطلاقاً، لأننى أتعامل مع الدور وليس عدد الأجزاء، فإذا أعجبتنى الشخصية بأبعادها الدرامية لا أتوانى عن تجسيدها، ودعنا نذكر اسم محمود حميدة الذى قدم دوراً صغيراً من حيث المساحة، ورغم كونه اسماً كبيراً فى عالم الفن المصرى والعربى، وأحداث المسلسل بُنيت على دوره، إلا أنه قبل تجسيد الشخصية لأنه ممثل قدير، وعلى أثره أتمنى أن يتخذه كل الزملاء قدوة «عشان يعرفوا يعنى إيه فن».
وماذا عن تجسيدك لدور أم لفتاة شابة مع رفض النجمات أداء مثل هذه الأدوار؟
- لا أقيس المسألة من هذا المنظور، لإيمانى بضرورة تأدية الممثلة لكل الأدوار، ولذلك لم أتردد للحظة فى قبول الدور، خاصة أن ابنى «على» فى نفس المرحلة العمرية لابنتى بالمسلسل، كما أن ظهور الممثلة فى دور الأم لا يعنى تكبير عمرها، بدليل أن غادة عبدالرازق أصبحت جدة وهى ما زالت صغيرة.
كيف استقبلتِ قرار الفنانة فيفى عبده بعودتها للعمل كراقصة فى الحفلات؟
- هذا قرارها الشخصى الذى لا بد من احترامه، وأعتقد أنها تملك الأسباب والحيثيات وراء اتخاذها هذا القرار، وربما تعلن عنها خلال الفترة المقبلة.
على ذكر فيفى عبده.. هل تسبب تصريح الفنانة نجوى فؤاد عن كونك الراقصة الأولى بمصر حالياً فى حساسية بينك وبينها؟
- لم أسمع بهذا التصريح إلا من خلالك حالياً، ولكنى متأكدة أن نجوى فؤاد لم تقصد الإساءة لأحد، لأنها شخصية خلوقة ومحترمة ولسانها لا ينطق إلا بالخير، وأود أن أشكرها على هذا الثناء والإطراء، لأنها واحدة من أعظم راقصات مصر، وبالتالى شرف كبير لى حينما تتحدث عنى بهذا الشكل.
بعد تقديمك لورش فى الرقص الشرقى بعدد من الدول.. ما الاستفادات الواقعة على دينا إزاء هذه المشاركات؟
- أعتبر السفر أكبر استفادة من هذه الورش، لحرصى على الاحتكاك بأنظمة وأدمغة مختلفة، وأحب السفر إلى دول شرق آسيا تحديداً، ولا أنكر استفادتى مادياً من هذه الورش، رغم أن المال ليس من أولوياتى المطلقة، كما أجد السفر فرصة لمقابلة أناس ينظرون لمهنة الرقص بشكل أرقى.
هل تشعرين باستياء جراء حالة عدم تقدير مهنة الرقص فى مصر؟
- مقاطعة: على الإطلاق، لأننى تربيت على احترام الرأى والرأى الآخر، فليس مطلوباً من الناس أن يجيدوا فهم كل شىء، ولست مطالبة بالتأثر بآراء مخالفة لرأيى الشخصى، أى أنهم «مش بيأثروا فيا» بالمعنى بالدارج، وأحياناً أضحك حينما أسمع وجهة نظر غريبة عن الرقص، ومن الممكن أن أصححها لصاحبها حال إبدائه لرأيه بطريقة محترمة، أو حينما أستشعر رغبته فى فهم الأمور على نحوها الصحيح.
لماذا تنظر فئة من الناس لمهنة الراقصة على أنها سيئة السمعة، بحسب رأيك؟
- هذا السؤال ما دفعنى للتقدم بمقترح تقنين أوضاع الرقص الشرقى إلى نقابة المهن التمثيلية قبل أسابيع، وهو ما أعلنت عنه فى «الوطن»، ولكنى لم أتلقَّ رداً من النقابة إلى الآن، وسوف أتواصل مع الإدارة بعد انتهاء أعياد رأس السنة، لوجود الكثير من الراقصات «محسوبين» بالخطأ على المهنة، ولا بد من وضع سياسة ثواب وعقاب لهن كالمتبعة مع الممثلين والمطربين.w
هل صادفتِ واقعة معينة دفعتك للتقدم بهذا المقترح خلال الفترة الحالية؟
- أتحدث فى هذه الإشكالية منذ سنوات عدة، إيماناً منى بضرورة الارتقاء بالمهنة وتحميل العاملين فيها المسئولية، فإذا خضعت الراقصة للاختبارات ونجحت فيها، فهذا ينم عن رغبة حقيقية منها فى مزاولة المهنة، ولكن إذا حدث العكس فيعنى إنها «عاوزة الكارنيه لعبة عشان تستخدمه لما تخرج بالليل وحد يسألها كنتِ فين؟».
أتشعرين بتضررك شخصياً من الراقصات اللاتى يرقصن بملابسهن الداخلية فى الأفراح الشعبية؟
- «معروف مقام كل واحدة فين عند الناس»، فإذا تحدثت عن دينا وفيفى عبده ولوسى، فتلك الأسماء حفرت بصمات راسخة فى الرقص الشرقى، بعد أن بذلن مجهوداً كبيراً فيه على مدار سنوات، وهذا المجهود لن يضيع هباء لمجرد سلوكيات مشينة لبعض الراقصات، ولا أنكر شعورى بالضيق إزاء هذا التدنى فى المهنة، كما أننى لا أحب موضة الرقص على «البار» داخل أماكن السهر، حيث انتشرت ظاهرة داخل الأماكن التى تخلو من وجود المسرح، ما يضطر الراقصة للرقص على حافة البار، وهذه طريقة معيبة تضايقنى جداً.
ما رأيك فى ظاهرة رقص الرجال بعيداً عن واقعة تعلمك للمهنة على يد مدرب رقص شهير؟
- أفضلهم مدربين للرقص عن السيدات، لامتلاكهم عضلات تُبرز الخطوة أكثر من المرأة، ولكن الرقص الشرقى يتسم بالدلع والأنوثة، فكيف سيُقدمه الرجل إذاً؟
ولكننا نرى رجالاً يرتدين بدل رقص فى مقاطع متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعى؟
- لا أحب هذا النوع من الرقص، ورأيى معروف لزملائى الراقصين فى الخارج، فلا أميل لمشاهدة الرجل يرقص أساساً، وإذا شاهدت أحدهم يرقص فى حفل زفاف أسخر منه، ولكنى أؤكد أهمية الرجل كمدرب للرقص، وأقول رأيى هذا للرجال أثناء وجودهم فى الورش التى أقدمها.
ألا ترين تناقضاً بين رفضك لرقص الرجال وتعليمهم الرقص فى ورشك؟
- «مقدرش أمنع حد إنه يتعلم منى وأقول له امشى اطلع بره»، فلست بهذه الأخلاقيات السيئة.
فيفى
نجوى