"هاني" قتل عشيقته وقطّع جثتها قبل دفنها بأرض اللواء: شتمتني وأنا أصلا عصبي
هاني المتهم بقتل وتقطيع جثة عشيقته فى أرض اللواء
ماذا حدث في أتيليه "هاني العالمي" بمنطقة أرض اللواء؟.. سؤال أجاب عنه مالكه خلال التحقيق معه في الاتهامات المنسوبة إليه بالقتل العمد المقترنة بحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، الأتيليه يقع على مساحة 100 متر بشارع مصطفى العسال بأرض اللواء في حي العجوزة وسط محافظة الجيزة.
"هاني"، 42 سنة و "منار" 32 سنة، كانت تربطهما علاقة صداقة بحكم إنهما جيران في منطقة بولاق الدكرور، وتزوجت الأخيرة وانتقلت للإقامة في شارع الليبيني وقبل 4 سنوات انفصلت عن زوجها، وكانت تتردد على منزل أسرتها في بولاق الدكرور، وتجددت الصداقة بينها وبين هاني، وتطورت إلى علاقة غير شرعية.
قبل عامين، عرض الشاب المشتبه فيه بارتكاب الجريمة على الضحية، أن تشارك معه في "اتيلية" سيقوم باستئجاره في منطقة أرض اللواء، على أن تشتري "ماكينة خياطة"، لتشغيلها معه مقابل حصولها على 500 جنيه في الأسبوع.
توالت الأحداث حتي صباح يوم الأربعاء الماضي.. كان اللقاء مختلف بين الاثنين حدث شد وجذب بينهما، وانتهت بجريمة قتل وتقطيع للضحية بالساطور ودفنها في مقبرة أسمنتية داخل الأتيلية، هذا ما جاء في تحريات الأجهزة الأمنية، إذ واجهت النيابة العامة المتهم بتلك التحريات، واعترف بما ورد بها، وكشف عن جريمة الـ6 ساعات التي بدأت بالخنق وتقطيع الجسد لنصفين.
وقال المشتبه فيه في التحقيقات، "في الساعة تسعة الصبح يوم الأربعاء اللي فات.. جت ليا منار، واتكلمنا في حسابات المحل وحصل بيننا مشادة كلامية، وشتمتني، وأنا أصلا عصبي محستش بنفسي.. لقيت نفسي بلف إيدي حولين رقبتها وخنقتها وخلصت في إيدي".
وتابع :"أنا لقيت منار ماتت في إيدي، مسكت تليفوني واتصلت بالصبي بتاعي وقلت له خلي العمال تيجي الساعة 4 العصر، علشان اتصرف في الجثة دي.. مفيش شربت سيجارة.. وقلت لنفسي لازم أتخلص من الجثة، مسكت الساطور وهم 5 ضربات قمست جسمها نصين.. وبعدين جبت سكين بلاستيك وحطيت الجثة فيهم ولفيتها في قماش".
توقف الشاب هاني عن الحديث عن جريمته لدقائق.. وتذكر زوجته وخلافاته الاسرية معها، وأيضا أطفاله الاثنين وعائلته، وأيضا حلم الاتيلية الذي سيغلق من بعده، والعاملين معه في المحل، ومصدر رزقهم.
وواصل مرة أخري الحديث عن جريمته وكيف تخلص من الجثة، قائلا: "فكرت أرمي جثتها في الزبالة.. خفت حد يشوفني اتمسك ويتقبض عليا.. قلت ادفنها في المحل وخلاص.. مسكت الجاروف وكسرت البلاط.. وحفرت حفرة بعمق 5 أمتار، ودفنتها وركبت بلاط جديد، وبعدين طلعت أخدت حمام ونزلت فتحت المحل للعمال، وكل الكلام ده حصل في 6 ساعات، والعمال جت الساعة 4 العصر والناس جت وزبائن المحل كمان والشغل كان ماشي يوم الأربعاء والخميس، وكأن مفيش أي حاجة حصلت".
واستكمل: "يوم الجمعة الصبح لقيت ضباط مباحث جت المحل.. لما شفت كده قلت الموضوع اتكشف.. وبعدين رحت على قسم الهرم، ولقيت الدنيا مقلوبة في القسم، والضباط بتسألني فين منار.. أنت قتلتها ليها كل المشاهدات وتليفون أنت ردت عليها بعد ما قتلتها.. وهما كانوا بيسألوني.. حضر ضابط برتبة كبيرة والقسم كله كان مشدود.. وعرفت إن ده العميد أسامة عبدالفتاح، رئيس قطاع المباحث، ودخل سألني أنت قتلتها إزاي وفين الجثة.. اعترفت بكل حاحة".
عقب اعتراف المتهم بتفاصيل جريمته بالكامل، جرى اقتياده إلى قسم شرطة الهرم، وإعادته إلى محبسه بعد صدور قرارا من النيابة العامة بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد المقترنة بحيازة سلاح أبيض.
وكانت أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، واللواء رضا العمدة، مدير الادارة العامة للمباحث، قد تلقت بلاغا من ربة منزل باختفاء ابنتها بدائرة قسم شرطة الهرم، وكشفت التحريات والتحقيقات، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد محمد راسخ، مفتش المباحث، والمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليها، قتلها ودفنها في محله بمنطقة أرض اللواء، بسبب خلافات بينهما، وألقي القبض عليه.
انتقلت "الوطن" إلى مسرح الجريمة في شارع مصطفى العسال، حيث لم تجد حديثا سوى عن "أتيليه هاني"، وقوات الشرطة منتشرة في المنطقة، وحراسة أمنية على باب المحل، وجريمة القتل وما حدث في المحل على ألسنة أهل المنطقة.
يقول محمد علي قهوجي، لـ"الوطن": "إحنا فوجئنا إمبارح بالليل بالمباحث جت المحل وكان ضباط كتير ولقينا الضباط خرجت كل العمال ورواد المحل.. وهاني كان جاي في إيده كلبش.. وسأله ضابط المباحث فين الجثة يا هاني.. رد عليه: (تحت البلاط يا بيه.. أحفر هنا هتلاقي الجثة)".
يواصل الشاب العشريني، "مفيش 3 ساعات.. والدنيا كلها كانت واقفة انتباه وحضر ضابط كبيرة وليها هيبة كده.. وعرفت من العساكر اللي كانت واقفة إن ده اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وكملت القوات استخراج الجثة.. وطلعوا شنطتين وفيهم جثة لبنت.. وعرفنا إن هاني اللي قتلها ودفنها بسبب خلافات".