"دعم الإخوان".. خبير يكشف علاقة تركيا وقطر بتفجير "الخارجية الليبية"
تفجير الخارجية الليبية
تعرضت وزارة الخارجية الليبية لهجوم مسلح نتج عنه تفجير مقر الوزارة ومقتل 3 أشخاص منهم مدير الإدارة الإسلامية بالوزارة والمتحدث باسم قوة حماية طرابلس أثناء الاشتباكات مع منفذي الحادث، كما أصيب 10 آخرون منهم جريح من جهاز الإسعاف والطوارئ.
وقال وزير الداخلية الليبي، عبد السلام عاشور، إن التحقيقات الأولية تفيد بأن منفذي الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الخارجية في طرابلس من أصحاب البشرة الإفريقية، وتم إعداد خطة أمنية ولكن جهات عسكرية لم تتحرك كما كان من المفترض، مضيفًا أن استخبارات بعض الدول الأجنبية تتصل مباشرة بمجموعات مسلحة بدلاً من السلطات الليبية.
كما أكد عبدالحكيم المعتوق، المستشار الإعلامي للبعثة الليبية في الجامعة العربية، أن هناك خلايا نائمة داخل العاصمة، وتدعم لوجيستيًا وماليًا من جانب بعض الدول الإقليمية مثل تركيا وقطر، وملابسات الحوادث السابقة تؤكد عدم رغبة قوى الإسلام السياسي المسلح في أي تسوية سياسية في ليبيا، هذا بجانب رغبة أطراف خارجية في الحصول على امتيازات النفط.
التصريحات الرسمية الليبية حول تورط أصحاب البشرة السمراء، وعلاقة تركيا وقطر بتفجير وزارة الخارجية الليبية تبدو واقعية، حسب الدكتور أيمن السيسي، الباحث المتخصص بالشأن الليبي، موضحًا أن الحرب الفرنسية على الجماعات الإرهابية في مالي عام 2013، أدت لبعثرتها وتشتتها.
أيمن السيسي أضاف في تصريحات لـ"الوطن"، أن الحرب الفرنسية زحزحت الفصائل الإرهابية الإفريقية شرقًا، بمساعدة ورغبة أمريكية كذلك، لافتًا إلى أن مواجهة المشير خليفة حفتر لهم كذلك حركتهم جنوبًا من الحدود مع الجزائر وتونس، مرورًا بكل الواحات وحتى الحدود مع مصر.
خبير الشأن الليبي أكد أن جماعة أنصار الإسلام والمسلمين، جمعت فلول التكفيريين والإرهابيين من الجماعات الإفريقية، موضحًا أن هذه الجماعة تلقى دعمًا من تركيا وقطر، والهدوء الذي كان يسود ليبيا في الفترة الماضية سببه الأزمات داخل تركيا، وبمجرد عودة الهدوء ولو قليلًا لتركيا عادت التفجيرات من جديد لليبيا.
تركيا وقطر مجرد أدوات ومخالب للمخطط الأمريكي لإشاعة الفوضى في المنطقة، حسب حديث أيمن السيسي، مضيفًا أن ما يحدث كذلك هو جزء من مخطط يحاول إعادة دمج جماعة الإخوان الإرهابية في الحياة السياسية في الدول التي سقطت فيها حكومات الإخوان.
خبير الشأن الليبي اختتم حديثه بالتأكيد أن ما يحدث في ليبيا استمرار لما تشهده المنطقة العربية منذ عام 2011، والذي يعتبر مجرد "بروفة" للانفجار الكبير، على حد قوله، والذي يخدم مخطط التقسيم العنيف الذي تريد أمريكا وحلفاؤها تطبيقه في المنطقة.