بعد اعتقال مصمميه.. تفاصيل تسريب معلومات حول الصاروخ "أفانجارد"
صورة أرشيفية
"الصاروخ الذي لا يقهر" هكذا وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصاروخ الجديد "أفانجارد" وذلك تزامنا مع الإعلان عن انتهاء الاختبارات النهائية التي أجريت عليه، مشيدًا ببعض العلماء الروس الذين صمموا هذا الصاروخ ليحلق بسرعة تضاعف سرعة الصوت 20 مرة.
وفي اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين، الأربعاء الماضي، وصف بوتين هذا الطراز الجديد من الأسلحة "الاستراتيجية" بأنه "حدث كبير"، قائلًا إن نظام صاروخ "أفانجارد" الذي يمكنه حمل رؤوس نووية، سيدخل في الخدمة ضمن القوات المسلحة الروسية في أوائل العام الجاري 2019.
وذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الصاروخ أطلق من قاعدة صواريخ دومباروفسكي في جبال الأورال، وحطم بنجاح الهدف في شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة شرقي البلاد، على بعد 6000 كيلو متر.
لكن على صعيد آخر، تشتبه هيئة الأمن الفيدرالية، FSB، في ما لا يقل عن 10 موظفين من وكالة الفضاء الروسية، بتسريب أسرار خطيرة عن أسلحة تفوق سرعة الصوت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفقا لما ذكره موقع "سكاي نيوز".
وكانت شرطة أمن الدولة الروسية، في وقت سابق بـ2018، داهمت أحد أفرع وكالة الفضاء، تحديدًا معهد الأبحاث المركزي لصنع الأسلحة، وألقت القبض على أحد كبار المتخصصين فيه، وهو فيكتور كودريافتسيف، موجهه لهم تهمة تمرير معلومات تقنية تخص روسيا إلى دولة بحلف الناتو.
وبحسب ما نقل موقع "ذا ديلي بيست"، تتعلق هذه المعلومات المسربة بتكنولوجيا صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بالإضافة إلى معلومات عن صواريخ بالستية نووية كانت تستقر في قواعد بالمنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا قبل عام، فضلا عن نظام صاروخ "أفانجارد" الذي أجريت الاختبارات عليه.
ويصف محامي كودريافتسيف، إيفان بافلوف، القضية تحديدا بأنها "الأخطر" في تاريخ مهنته، حيث أن كودريافتسيف، وهو رجل هزيل مصاب بمرض في القلب، يواجه السجن لمدة قد تصل إلى 20 عامًا بسبب إرساله رسالتين من البريد الإلكتروني الخاص به لزملائه الأوروبيين، وفقا لما ذكره موقع "سكاي نيوز".
وكان الرئيس الروسي أكد أن بلاده هي الأولى في العالم التي تمتلك هذا الطراز الجديد من الأسلحة الاستراتيجية، موضحًا في خطاب ألقاه مارس الماضي أن "أفانجارد" سيهاجم ككرة من نار، ويمكنه الطيران بسرعة تزيد عن سرعة الصوت بـ20 مرة، كما يمكنه المناورة وتغيير اتجاهه بسرعة واختراق أنظمة الدفاع كافة التي تحاول اعتراضه، واصلًا إلى أي مكان بالعالم.