نجاح زراعة "المورينجا" بـ"نويبع".. ومتخصص: تعالج أمراض الجهاز الدوري
أشجار المورينجا
قال الدكتور أبو الفتوح، محمد عبد الله رئيس الجمعية العلمية المصرية لـ"المورينجا"، ورئيس قسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية السابق بالمركز القومي للبحوث، إن أشجار "المورينجا" من الزراعات ذات العائد الاقتصادي الكبير وهي من الزراعات القديمة بمصر حيث ذكر بكتاب "اللآلئ الدرية في النباتات والأشجار القديمة المصرية" الذى كتبه أحمد أفندي كمال الموظف بالأنتيكة خانة بمصر طبع بمدرسة الفنون والصنائع عام 1306 هـ .
وأوضح "أبو الفتوح" أن شجرة "المورينجا" وردت أيضا في الباب الحادي والثلاثين من كتاب الموتى وعرفت في مصر القديمة بشجرة "اليسار" وهي شجرة طولها 5 أمتار وكانت كثيرة الانتشار في مصر وبلاد العرب ولها زيت لطيف كان يستخدمه القدماء في التعطير وله فوائد طبية نافعة للبطن منها تفتيت الحصاة ونافعة للرأس وإزالة الدوخة وهذا الزيت يسمى "بقا" زيت شجرة "اليسار" أو زيت "البان"، وذكر ماريت في كتابه المسمى "أبيدوس" أن هذا الزيت كان من ضمن الزيوت التسعة المقدسة.
وأضاف الدكتور أبو الفتوح محمد عبد الله أنه جرى إعادة زراعتها مرة أخرى في العصر الحديث، موضحا أنه يوجد بمصر حاليا 2 مليون شجرة "مورينجا" وهي أفضل استثمار لو تم التوسع في زراعتها وتخصيص عدة أفدنة لذلك فهي تصلح في جميع الأراضي واحتياجاتها المائية محدودة وتتحمل درجة حرارة حتى 48 درجة مئوية في الظل وهي سريعة النمو حيث تصل إلى 3 أمتار في السنة الأولى من عمرها وتصل إلى 10 أمتار عند ثلاث سنوات.
وأكد أن جرى زراعتها في جنوب سيناء بمدينة نويبع بمزرعة يمتلكها المهندس ماجد السعيد مساحتها 5 أفدنة مخصصة للزراعات العضوية وقد خصص مساحة لزراعة "المورينجا" .
وأشار إلى أن زيت "المورينجا" له عدة أنواع بمصر القديمة منه ما يسمى بالأحمر ورقة هريس والأخضر من كتاب الموتى وورقة إبرس وورقة اللوفر التي ترجمها "ماسبيرو" ومنه ما يسمى بالعذب وكان هذا الزيت من عجائب بلاد العرب العظيمة وكانوا يدهنون به شعورهم وثمر هذه الشجرة يعرف بالحبة الغالية أو حبة الغالي أو حبة البان ويعرف بأسماء "راق، صفى، انجلى، دهن" ولكثرة هذا الشجر بأرض مصر سميت مصر باسمه .
واستخلص الدكتور أبو الفتوح محمد عبد الله، 5 منتجات من "المورينجا" وهي "شاي المورينجا" وهو مطحون الأوراق، و"مستخلص الأوراق" و"أكياس الشاي" والذى يحتوى على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة والزنك والحديد بنسب عالية ويعالج أمراض الكبد والأرق والشيخوخة والمفاصل والنقرس والأنيميا ويرفع كفاءة الجهاز المناعي ومقوى للذاكرة وزيادة التمثيل الغذائي وذلك بناءً على الأبحاث العديدة المنشورة في الدوريات العلمية الذي قام بها أساتذة المركز القومي للبحوث.
ويحتوى "زيت المورينجا" على 46 مضاد للأكسدة ويعالج أمراض الجهاز الدوري وتصلب وضيق الشرايين وتنشيط عضلة القلب والأمراض الجلدية والهالات السوداء وقشر الشعر أما فوائد المنتج الثالث وهو مطحون الجذور فهو يعالج بكتريا القولون الضارة والوقاية من الأورام السرطانية والروماتيزم وهناك "صابون المورينجا" الذي يحتوي على زيت ومستخلص "أوراق المورينجا" والذي يعالج حب الشباب وقشر الشعر، وأما البذور فهي للحفاظ على مستوى جيد للسكر ومقوي للرجال.
وطالب الدكتور أبو الفتوح محمد عبد الله بصناعات دوائية متكاملة قائمة على "المورينجا" بالتعاون بين المركز وشركات تصنيع الأدوية حيث إن المنتج حتى الآن يباع بالمركز القومي للبحوث بالدقي على أنه مكمل غذائي.