السلطات الأوكرانية تحذر كنيسة الروم الكاثوليك الناشطة في الاحتجاجات
هددت السلطات الأوكرانية بوقف أنشطة كنيسة الروم الكاثوليك التي يؤيد كهنتها منذ أكثر من شهر ونصف، المتظاهرين المطالبين في وسط كييف بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فأثارت بذلك غضب المؤمنين.
وقد بعثت وزارة الثقافة برسالة أمس إلى رئيس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا فياتوسلاف شفتشوك، واتهمت فيها كهنة هذه الكنيسة بـ"انتهاك القانون" من خلال الاحتفال بالواجبات الدينية خارج الكنائس، وجاء في الرسالة التي نشر نسخة عنها موقع "أوكراينسكا برافدا" أن "انتهاك هذا القانون يمكن أن تنجم عنه ملاحقات قضائية لوقف أنشطة" المنظمات الدينية المعنية.
فالكهنة الذين يعترفون بسلطة روما وكهنة الكنيسة الأرثوذكسية لبطريركية كييف، يحتفلون مرات عدة في اليوم بالقداس الإلهي والواجبات الدينية في الميدان، ساحة الاستقلال بوسط كييف الذي يحتله منذ أواخر نوفمبر متظاهرون يطالبون بالانضمام إلى أوروبا، ويحتجون على تغير موقف السلطة حول تقارب مع الاتحاد الأوروبي لمصلحة روسيا.
وأقيمت خيمتان تقومان مقام أماكن عبادة في الميدان، ويصلي فيهما متظاهرون ويعترفون ويعمدون أولادهم أيضا، وقال المتظاهر بافل لدى خروجه من إحدى الخيمتين "هذا غير أخلاقي وغير قانوني! لا يمكن منع الناس من الصلاة".
واعتبر رئيس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا فياتوسلاف شفتشوك أنه "للمرة الأولى منذ استقلال أوكرانيا، وجهوا إلينا تحذيرا، نحن المهددين بحرمان كنيستنا من وضعها القانوني"، وأضاف في تصريح صحفي "كنا نظن أن الفترة التي كان الكهنة يتعرضون خلالها للاضطهاد قد ولت".