قبل انطلاقها رسمياً: بداية ساخنة لانتخابات «الصحفيين».. و«معارك إعلامية» على منصب «النقيب»
عبد المحسن سلامة ومحمد البرغوثى ورفعت رشاد وضياء رشوان
تحولت انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين على مقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس إلى معركة إعلامية يقف وراءها تصريحات خاصة من الأربعة الذين أعلنوا اعتزامهم الترشح على منصب النقيب، قبل نحو أسبوعين من فتح باب الترشح 9 فبراير المقبل، وتنوعت التصريحات بين وعود بزيادة بدل تدريب ومعاشات الصحفيين، مروراً بملف الحريات والحقوق، وصولاً إلى الموقف القانونى لترشح ضياء رشوان، رغم شغله منصباً حكومياً كرئيس للهيئة العامة للاستعلامات.
وقال محمد البرغوثى، مدير تحرير «الوطن» الذى أعلن اعتزامه الترشح لمنصب النقيب، إنه بصدد الانتهاء من برنامجه الانتخابى بمعاونة مجموعة من زملائه، موضحاً أنه تشاور فى الملامح الأساسية له مع عدد من خبراء وشيوخ وشباب المهنة لتلقى اقتراحاتهم وإسهاماتهم فى البرنامج، فضلاً عن دراسة الإنجازات التى حققها النقابيون العظماء على مدار تاريخ النقابة، لافتاً إلى أنه سيعلن تفاصيل برنامجه عقب التقديم رسمياً بأوراق ترشحه.
ولفت «البرغوثى» إلى أنه «يجب مراجعة التشريعات الصحفية فى عدد من بلدان العالم المتقدم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى، لنعرف أين نحن وما الطموح الذى يمكن أن نهدف إليه والأدوات التى ستساعدنا على تحقيقه»، موضحاً أن الصحفيين مُلقى على عاتقهم جزء مهم لحل أزمة المهنة، وأن الدولة تتحمل الجزء الأكبر، كما أن كل القوى الفاعلة فى المجتمع معنية بإنقاذ عقل الأمة من الانهيار، وحماية كرامة العاملين فى الصحافة ومنحهم حقوقهم التى تكفل لهم حياة كريمة.
وتابع قائلاً: «الصحافة أنجبت مفكرين ومبدعين، قدمت قادة الرأى للناس، والمواطن العادى لم يكن يعرف عباس العقاد ولا الدكتور محمد حسين هيكل ولا نجيب محفوظ، وزكى نجيب محمود ومحمد المخزنجى وإبراهيم أصلان، وبهاء طاهر، وغيرهم من كبار المبدعين والمفكرين، قبل أن تقدمهم الصحافة للمجتمع».
«البرغوثى»: برنامجى جاهز وسأعلنه فور الترشح.. و«سلامة»: سأقدم أكبر زيادة فى البدل والمعاشات.. و«رشوان»: موقفى قانونى.. و«رشاد»: النقابة لم تتحرك لتحقيق مصالح الصحفيين المُجمدة
ورفض «البرغوثى» التعليق على ترشح ضياء رشوان، ومدى قانونية قيده بجدول المشتغلين، أو نقله منه لجدول «غير المشتغلين»، قائلاً: «جميع المرشحين زملاء أفاضل وبيننا صداقة وزمالة ممتدة والأمر متروك للنقابة والقضاء فقط لحسمه». وقال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن كل من أعلنوا نيتهم الترشح فى انتخابات النقابة لا يزالون مرشحين محتملين، لأن باب الترشح لم يُفتح رسمياً، وجميع الاحتمالات واردة، معلناً اعتزامه الترشح على مقعد النقيب لفترة ثانية لخدمة الزملاء، واستكمال ما بدأه من مشروعات خلال الفترة الأولى لتوليه منصب نقيب الصحفيين، ومنها «أرض مستشفى الصحفيين، وزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، وصندوق التكافل»، لافتاً إلى أنه فى اجتماعات دائمة مع أعضاء الجمعية العمومية لمعرفة مقترحاتهم وطلباتهم خلال الفترة المقبلة.
ولفت «سلامة» إلى أنه حال ترشحه سيعمل على تحقيق أكبر زيادة فى بدل التدريب والتكنولوجيا للأعضاء، فضلاً عن زيادة المعاشات، موضحاً أن الصحفى يحصل حالياً على ١٢٠ ألف جنيه بدلاً من ٢٦ ألفاً عند خروجه للمعاش من صندوق التكافل. ورفض «سلامة» أيضاً التعليق على أزمة عضوية «رشوان»، لكنه قال إنه تلقى طلبات من زملاء بإحالة «رشوان» لجدول غير المشتغلين كونه رئيسا للهيئة العامة للاستعلامات وتابع: «ليس لى رأى، والمهم هو تطبيق القانون الذى يمنع من يشتغل بمهنة حكومية غير الصحافة من أن يكون عضواً بالجمعية العمومية، والترشح ليس حكراً على أحد، والنقابة مفتوحة للجميع، والذى يريد الترشح، وخوض المعركة فليتقدم».
وقالت مصادر لـ«الوطن» إن «سلامة» سيخوض الانتخابات بقائمة كاملة، تضم أعضاء حاليين بمجلس النقابة، ومرشحين محتملين آخرين.
وفى المقابل، قال «رشوان» إن هناك ملفات خطيرة فى الحريات والإسكان وبدل التدريب، وعلق بقوله: «لا أملك عصا سحرية ولا حلولاً إلا مع زملائى والدولة المصرية، ولدينا جمعية عمومية ولو ترشحت سأعمل على لم الشمل ولن يكون النقيب جزءاً من شلة داخل المجلس، ولن تكون هناك أغلبية ومعارضة، وكل من حدثنى فى أمر الترشح أجمع على ضرورة أن تسود هذه الروح، وسأعلن موقفى النهائى خلال ساعات».
وعن موقفه من تقدم بعض أعضاء الجمعية العمومية بطلبات لمجلس النقابة بتحديد موقفه القانونى قال: «هذه ألاعيب مجالس محلية، ما يصحش إنكار نسب واضع مواد الصحافة فى الدستور وعدم فهم قانون النقابة، فإذا كنت عضواً غير مشتغل كيف رُشحت من شهرين، وطُرح اسمى لعضوية الهيئات الإعلامية؟».
وأكد الكاتب الصحفى رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، إن ما دفعه للتفكير فى الترشح على منصب النقيب هو تردى وضع المهنة على المستوى المادى أو فيما يتعلق بكرامة وحريات الصحفيين، سواء كانوا المشتغلين، أم المُحالين للمعاش.
وأشار «رشاد» إلى أنه سيعلن موقفه الرسمى بشأن الترشّح، خلال ساعات، موضحاً أن مصالح الصحفيين مُجمدة ومعطلة، ولم تتحرك النقابة لتحسين أوضاعهم، سواء على مستوى الحريات والكرامة التى أهدرت، ولا على مستوى الخدمات، وأيضاً المصالح المالية، ولفت إلى ضعف دخل الصحفى فضلاً عن ارتفاع عدد المفصولين، فضلاً عن ضحايا الصحف التى أغلقت، ولم تتدخل النقابة لحمايتهم.