خبير آثار: الخديوي عباس الأول أمر ببناء قبة فوق النبع الكبريتي بالطور
حمام موسي
قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء، إن أسرة محمد علي اهتمت بتطوير المناطق السياحية بسيناء، موضحا أن الخديوي عباس الأول بن طوسون بن محمد على الذى حكم مصر من عام 1848 إلى 1854م زار سيناء وأمر ببناء حمام فوق النبع الكبريتي الذي يوجد بمدينة الطور، كما أمر بتمهيد الطريق بداية من دير سانت كاترين إلى قمة جبل موسى وشرع في بناء قصر جميل على جبل تلعة غرب جبل موسى وأنشأ طريق لتمر به السيارات من الطور لهذا القصر ولكنه توفى قبل أن يكمله .
وأضاف "ريحان" أن أسرة محمد على قامت بتشييد العديد من المنشآت بطور سيناء ومنها محجرا للحجاج أسسه سعيد بن محمد علي عام 1858م، وفي عهد محمد توفيق بن إسماعيل تحول طريق الحج المصري القديم عام 1884م من طريق البر إلى طريق البحر الأحمر لجدة، أما عباس حلمي الثاني بن توفيق فقد أبحر إلى مدينة الطور عام 1898م وزار محجرها وجامعها وحمام موسى وزار برا بلاد العريش حتى وصل إلى عمود الحدود عند رفح
وأوضح أن سيناء تمتلك حمامات كبريتية أخرى ومنها حمام فرعون علي بعد 110كم من نفق الشهيد أحمد حمدي والذى يخرج من سفحه نبع كبريتي درجة حرارته 57 درجة مئوية وفم النبع الكبريتي تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع في بطن الجبل وينزل الطالبون للاستشفاء في البحر بعيدا عن فم النبع تجنبا لحرارته ثم يقتربون من النبع تدريجيا ويعالج العديد من أمراض العظام والأمراض الجلدية وكذلك حمام موسى بطور سيناء
وأكد آثار خبير أن سيناء لديها مقومات العلاج بالرمال والذي يتطلب إنشاء مراكز صحية للعلاج بالرمال بمدينة رأس سدر، كما تحوي منطقة سانت كاترين 472 نوعا من الأعشاب والنباتات الطبية منهم 42 نوعا من النباتات النادرة وهذه الأعشاب تحتاج إلى إنشاء معهد لبحوث النباتات الطبية بسانت كاترين يستوعب الباحثين من كليات الصيدلة والعلوم والزراعة ويخلق منظومة علمية متكاملة لدراسة البيئات الطبيعية لهذه النباتات والمواد الفعالة المستخلصة منها.