بالصور والفيديو| "راكية الحطب" بمطروح: دفء وزينة وطهي للمأكولات البدو
أبناء مطروح يستخدمون راكية الحطب فى كل شىء كجزء من الحياة اليومية
"راكية الحطب" تراث ما زال يحتفظ به أبناء مطروح داخل المدن ويتمسكون به في حياتهم اليومية، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وموجة الصقيع التي تشهدها البلاد لتجد "الراكية" في كل مكان.
العمدة خالد محمد أبوخرطة العشيبي، يقول "جميع أبناء القبائل تعتز بتراثها فتجد راكية الحطب على سبيل المثال جزء من هذا التراث نشعلها عقب الاستيقاظ من النوم ونسوي عليها طعام الإفطار والخبز وفى الشتاء تمدنا بالدفء لمواجهة الصقيع والبرد الذي يحاصرنا ونطهي عليها وجبة الغذاء من لحوم وأرز ومكرونة ونصنع عليها الشاي الزردة الصحراوي بخلاف الطعم والرائحة الزكية في الطعام الشراب الذي نكتسبه من الحطب وراكية النار التي نشعلها".
يضيف لـ"الوطن": "ليس هذا يتم في داخل القرى والنجوع فقط ولكن في المدن في المنازل ذات الطبيعة الصحراوية في مدينة مرسى مطروح والمدن الأخرى النجيلة وبراني والسلوم والضبعة وسيوة والعلمين وغيرها، طبيعة البيوت مقامة على النظام البدوي حوش كبير يتضمن سور بداخلة مبنى سكنى وحديقة ومربوعة للجلوس وطهى الطعام وإيقاد راكية الحطب وعمل الأكل والشرب وخلافة".
بينما يقول الحاج عطية شتا، مدير القرة البدوية بمطروح، لـ"الوطن": "راكية النار نستيقظ عليها وننام عليها ونجلس بجوارها ونقضى معظم أوقاتنا نتعامل عليها نحضر الشاي تدفينا نضع طعام عليها، وهي تتكون من جذوع أشجار الزيتون الناشف الذي يتم التخلص منه في الجناين في الصحراء نقوم بإحضاره واستخدامه لأن طبيعة مطروح محافظة صحراوية تركيباتها القبلية تعيش على طبيعتها وتحافظ على تراثها.
يضيف شتا: "نحاول نحن من خلال القرية البدوية عمل نماذج نقوم من خلالها في القرية بتجميع التراث ومحتوياته في الأكل والشرب والحياة والزراعة من أدوات قديمة وملابس المرأة والأطفال والرجال ووسائل المواصلات القديمة بهدف إحياء التراث البدوي الذي تشتهر به مطروح على مر العصور للحفاظ عليه وتعليم الأجيال الجديدة ذلك وترسيخ العادات والتقاليد والتراث لديها".
بينما يقول يوسف كيلاني من أهالي سيوة: "راكية الحطب في مطروح أو سيوة تجدها في كل مكان في البيت في المطعم في الفندق في الشارع يجلس بجوارها الشباب نقضى سهرتنا ويمنا عليها فهي جزء من الحياة اليومية الصحراوية كطبيعة صحراء ومحافظة صحراوية نرتبط بها وترتبط بتراثنا القديم الذى نفتخر به في كل مكان".