رحلة أحمد آدم من عروض "كامل العدد" إلى البحث عن مسرح
أحمد آدم
المسرح كان كلمة البداية ومهد الشغف في مشواره الفني الممتد، وبعد سنوات من الابتعاد لا ينقطع حبل الوصال بينهما، بعد ما أعلن الفنان أحمد آدم عن رغبته في الوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى، بعد فترة طويلة من الغياب، بسبب عدم وجود مسرح ليعرض عليه أعماله، وذلك خلال لقائه مع الفنانة إسعد يونس في برنامج "صاحبة السعادة"، قائلا: "فين المسرح وأقسم برب العزة بدور على مسرح بقالي سنة مش لاقي.. مفيش مسرح".
علاقة وطيدة ربطت "آدم" بالمسرح، حيث شكل جزء كبير من تكوينه الإنساني والفني، بداية من مسرح الطفل في قصر ثقافة الحرية بالإسكندرية ثم مسرح كلية التجارة جامعة الإسكندرية، حتى جاءت له الفرصة بالمشاركة في فرقة الفنان محمد صبحي المسرحية، والتي تمكن من خلالها مجموعة من أبرز الأعمال كان أولها "أنت حر" عام 1981، كانت بمثابة بطاقة تعارف بين "آدم" والجمهور، ثم تلاها عدد من العروض منها "الهمجي" و"المهزوز"، حيث قال في لقاء تلفزيوني على قناة "الحياة"، إن الفنان محمد صبحى أول من منحه الفرصة للمشاركة فى عمل مسرحى من إنتاجه، وكانت هذه هى بداية احترافيه للتمثيل.
شهدت الثمانينات والتسعينات نشاط مسرحي كثيف لـ"آدم" حيث شارك في مجموعة من الأعمال في ذلك الوقت من بينها "القشاش" مع سيد زيان، "البعبع" لـ سعيد صالح، "عطية الإرهابية" لـ سهير البابلي، كان عام 1995 فارقا في حياة الممثل السكندري، حين قدم أول مسرحية من بطولته "فيما يبدو سرقوا عبدو" مع الفنان صلاح عبد الله، واستمر عرضها سنوات حتى قدم عرض جديد بعنوان "حودة كرامة"، الذي حقق نجاح كبير ارتفع معه اسم أحمد آدم حتى أصبحت عروض مسرحياته كاملة العدد، وبعد ذلك "ربنا يخلي جمعة" على مسرح الزمالك، عام 2003، بينما تعتبر مسرحية "برهومة وكلاه البارومة" إخراج جلال الشرقاوي، هي آخر أعماله المسرحية التي قدمها عام 2007، في عام 2017، قرر أحمد آدم إعادة تقديم مسرحية "برهومة وكلاه البارومة"، مع الفنانة انتصار إلا أن الأمر لم يخرج لحيز التنفيذ.