وزارة الاستثمار والتعاون الدولى أطلقت حملة لترويج الاستثمار داخل مصر وخارجها بعنوان «استثمر فى مصر» هدف الحملة هو جذب مستثمرين جدد أجانب ومحليين؛ لأن الحكومة تعلم جيداً أن الاستثمار هو قضية حياة أو موت وأنها أنفقت مئات المليارات على البنية الأساسية وتسعى لجنى ثمار ذلك من خلال مشروعات إنتاجية عملاقة وأيضاً صغيرة ومتوسطة تسهم فى حل مشاكلنا.
السؤال هنا: لماذا «أستثمر فى مصر»؟ ما الحافز الذى يجعل أى مستثمر يأتى إلينا ولا يذهب إلى غيرنا فى ظل منافسة عالمية شديدة وإغراءات تقدمها الدول لجذب المستثمرين؟ الإجابة عن هذا السؤال فى السطور التالية:
لأن مصر بلد آمن يتمتع بموقع فريد وسط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، به سوق تضم 100 مليون نسمة، ويوفر بنية أساسية متطورة وحديثة وحزمة من الحوافز الاقتصادية، فضلاً عن بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة تحت مظلة قانون واعد للاستثمار يواكب تطورات الاقتصاد ويتيح فرصاً واعدة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء ويدعم رواد الأعمال والفرص الناشئة، به مركز خدمات للمستثمرين متطور ومجهز بأحدث التقنيات ونظم العمل وفقاً للمعايير الدولية، وبه فرص واعدة بين يديك عبر الخريطة الاستثمارية الشاملة.
استثمر أموالك فى بلد يتمتع بحضارة عريقة وطقس متميز وموارد طبيعية متنوعة ومواد خام متوفرة وعمالة رخيصة، ويمتلك أهم ممر ملاحى فى العالم وأكثر من خمسة عشر ميناء.
استثمر أموالك فى دولة مسالمة وتشهد حالياً طفرة فى إنشاء المناطق الاستثمارية الحرة على مستوى الجمهورية توفر للمستثمر كل ضمانات الاستيراد والتصدير دون أى تعقيدات إدارية.
الحملة مهمة وتحتاج تضافر كل الجهود، خاصة وسائل الإعلام والسفارات المصرية، ويجب أن يكون أساس تقييم سفرائنا فى الخارج هو مدى مساهمتهم فى الترويج لفرص بلدهم الاستثمارية وجذب مستثمرين جدد أجانب، وأيضاً فتح فرص تسويقية للمنتجات المصرية، مثلما يفعل السفراء الأجانب فى القاهرة.
نحن فى مرحلة تتطلب من الجميع أن يبذل قصارى جهده من أجل دعم الاستثمار وإدارة كل المؤسسات بفكر اقتصادى، بمعنى أن تكون الإيرادات أكبر من المصروفات إلا فى الأمور المتعلقة بخدمة محدودى الدخل والفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً.
جذب مستثمرين جدد ليس مسئولية وزارة الاستثمار فقط ولكن أيضاً كل أجهزة الدولة، وأمامنا فرصة كبيرة لأن الظروف السياسية فى الدول العربية ومصادرة أموال بعض رجال الأعمال العرب فى أمريكا، بالإضافة إلى زيادة الضرائب على المستثمرين فى أوروبا، كل ذلك يعزز فرص مصر فى جذب أكبر عدد من المستثمرين العرب تحديداً.
جهود مشكورة للوزيرة سحر نصر سواء فى مجال تهيئة مناخ الاستثمار أو جذب مستثمرين جدد وتشجيع رواد الأعمال والشباب وأيضاً توفير التمويل اللازم للمشروعات والبنية الأساسية وتنمية المناطق الفقيرة، ودعم بعض الفئات الأكثر احتياجاً، وكذلك ملف إزالة الألغام.
وزيرة الاستثمار تعتبر نفسها محامية المستثمرين وتلتقيهم بصفة دورية، وتسعى دائماً إلى حل مشاكلهم حتى لو كانت لدى الوزارات الأخرى، لأنها تعلم أن حل مشكلات المستثمرين القدامى أفضل دعاية لجذب مستثمرين جدد.
وللحديث بقية.. وتحيا مصر