مرضى ومصابون أمام اللجان بـ«الجبس والدرنقة»
يسير متمهلاً، يتكئ على عصاه، لم تمنعه «الدرنقة» المدلاة من تحت ملابسه أن يأتى إلى لجنته الانتخابية، مصوتاً «نعم للدستور»، «عم صلاح» الجميع يسأله عن صحته وأحواله «إيه اللى جابك يا عم صلاح وإنت تعبان كده». منذ أكثر من شهر لم يخرج من منزله إثر عمليتين جراحيتين، إحداهما فى المرارة، والأخرى فى الكبد، وما زالت آثارهما واضحة عليه، الرجل الستينى لم يقرأ الدستور لأميته، تابع يومياً على شاشة التليفزيون النقاش حوله «كل يوم كانوا بيجيبوا مادة ويتكلموا عنها».
لم يكن عم صلاح هو الرجل الوحيد الذى شارك فى الاستفتاء رغم المرض والعجز ولكن كثيرين لم يعجزهم مرضهم عن المشاركة فى مستقبل مصر، بحسب «أمنية هشام» الطالبة بجامعة عين شمس التى أصرت على المجىء للاستفتاء رغم الكسر المضاعف فى قدمها، لم تمنعها تحذيرات والدها أو خوف أمها عليها من الحركة «صممت آجى على اللجنة وأدلى بصوتى»، «أمانى» الأخت الصغرى لأمنية وافق تاريخ الاستفتاء عيد ميلادها الثامن عشر «كان نفسى ألحق أعمل بطاقتى، قبل الاستفتاء عشان أشارك بس هعوضها يوم انتخاب السيسى رئيس».