م الآخر| تقاطع قاهري (12) نظرات غير بريئة
شردت "صفا" في تفكيرها أثناء استذكار دروسها، إن الوضع الآن سيء للغاية، فـ"طارق" مازال طالبًا، والزواج منه يبدو حلمًا بعيد المنال، فالنقود التي تركها لهم والدها تقل يوم بعد الآخر، وتكاد تنتهي، وعز أخيها مضطرب نفسيًا جدًا ولا يفعل شيء غير البقاء وحيدًا في غرفته، لقراءة الصحف عله يجد الفرصة التي يبحث عنها، وغير ذلك لا يفعل شيء، سوى الذهاب إلى صالة كمال الأجسام.
والذي يخيفني هي نظرات "حاتم" الذي يعمل في تلك الصالة، التي يمتلكها صبري الشقيق الأكبر لطارق،
والمشكلة أن "حاتم" صار يعرف مواعيدي بدقة وأصبح يتبعني يوميًا، ودومًا أشعر أن نظراته تخترق جسدي، وليست مجرد نظرات بريئة.. أنا فعلًا خائفة منه، ولا أعرف ماذا أفعل؟.
أخاف أن أقول لأخي، فيتشاجر عز مع حاتم، وربما يخبره حاتم أنه شاهدني مع طارق، وحينها ستكون عاقبتي أنا الأسوأ!، وأخاف أن أقول لطارق لأنه ضئيل الجسم بالنسبة لحاتم، ودخوله في معركة معه تعد مغامرة غير محسوبة العواقب.. حقًا لم أعد أعرف ماذا أفعل؟.