«أحمد» يدخل اللجنة بشهادات أولاده لتعيينهم
الانتظار حالته دوما، ربما لطبيعة عمله، فعم «أحمد» البواب قادم من محافظة المنيا، يعمل حارس عقار فى إحدى الفيلات المجاورة لمدرسة جيل 2000 بمدينة 6 أكتوبر، لا يعلم القراءة ولا الكتابة، لديه من الأولاد 6، يجاهد فى تربيتهم من أجل أن يخرجوا نماذج جيدة فى المجتمع، أمام المدرسة جلس الرجل السبعينى على مدار يومين يرقب الوافدين إليها، خلال نظام مبارك، كان ينتظر أحمد نظيف الذى يدلى بصوته فى اللجنة، يقبض فى يديه على أوراق شهادات أولاده، الذين حاربهم الزمن، وجعلهم يعلقون شهادات كلية التجارة على حوائطهم، دون عمل. يجلس عم «أحمد» فى انتظار مسئول كبير يصوت داخل اللجنة، حتى يتسنى له تقديم أوراق أولاده: «الوضع زى ما هو فى البلد.. كلها حرب على السلطة».
يتذكر «عم أحمد» اللجنة التى كانت دائما يأتى إليها المسئولون مصحوبين بالـ«بودى جاردات» لحمايتهم: «معروفة بلجنة الباشوات.. بس هما فين؟!».