5 حوادث فى شهر واحد تكبد السكة الحديد 320 مليون جنيه خسائر
كشف أشرف عشم رئيس رابطة مراقبى الأبراج أن هيئة السكة الحديد تكبدت خلال شهر واحد ما يقرب من 320 مليون جنيه، خلال 5 حوادث للقطارت، نتج عنها خسائر فى الأرواح وإصابات للسائقين والركاب، مشيرا إلى أن معظمها كان ناتجاً عن أخطاء بشرية، فيما أرجع محمد عبدالستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد وقوع الحوادث لسوء الصيانة وتعطل «السيمافورات».
وقال المهندس هانى حجاب رئيس هيئة السكة الحديد أنه يتم تنظيم دورات تدريبية مكثفة فى ورش الفرز وكل المناطق لرفع كفاءة العنصر البشرى فى تشغيل الوحدات مع الاستعانة بأجهزة تحكم داخل الجرارات تقوم بالتنبيه على السائق ومساعدة أثناء سيره بالقطار للحد من وقوع الحوادث، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات مشددة لقيادات الهيئة بضرورة الاستجابة لجميع ملاحظات السائقين حول القطارات قبل التحرك بها مع إجراء رقابة مزدوجة على القطارات أثناء الرحلات والتشدد فى إجراءات استلام العربات وباقى الوحدات المتحركة، بالإضافة إلى استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة اتصال إضافية بين أبراج المراقبة المركزية وأطقم التشغيل داخل القطار لزيادة التأمين والسلامة وأن يكون الربط بين كل رحلة متحركة والرقابة المركزية كل 10 دقائق وبشكل دورى بحيث لا يقتصر الاتصال على التنبيه عن الأعطال فقط بل للتأكد من سلامة الرحلة بشكل مستمر.
أشار إلى أن الحوادث التى وقعت فى الفترة الماضية ليس للهيئة دخل فيها وأن 30% من الحوادث كان نتيجة اقتحام السيارات للمزلقانات وهى مغلقة مؤكداً أن مرفق السكة الحديد له طبيعة خاصة تتطلب من جميع العاملين به أن يظلوا فى حالة استنفار دائم.
وقال أشرف عشم رئيس رابطة مراقبى الأبراج بالسكة الحديد أن الهيئة تكبدت خسائر تقدر بـ320 مليون جنيه بسبب 5 حوادث وقعت فى شهر واحد، مؤكداً أن 90% من أسباب وقوع حوادث القطارات ناتجة عن أخطاء بشرية نتيجة تجاوز السائقين السرعة المقررة وعدم تنفيذ التعليمات.
وأشار إلى أنه فى حادث البدرشين كان يجب على السائق عدم الخروج بالقطار لتعطل جهاز التحكم الآلى وقامت الهيئة بتبديله فى الجيزة بعد ساعة والنصف من خروجه ونتج عن الحادث إلحاق خسائر بالجرار وانقلاب عربتين، وفى حادث بشتيل تجاوز السائق السيمافور واصطدم قطار الركاب بقطار بضائع مما أدى إلى خروج 7 عربات عن القضبان وإلحاق خسائر بالجرار، وفى سوهاج انفصلت 3 عربات من القطار رقم 990 وإلحاق خسائر بالجرار بسبب السرعة وعدم تحكم السائق فى الوقوف قبل أن يصطدم بالمتاريس التى وضعها الركاب، وفى كفر داود انقلبت 9 عربات وألحق خسائر فى جرارين بسبب تجاوز السرعة، ونتج عن حادث مزلقان «البسلقون» وفاة مساعد السائق وخفير المزلقان وإصابة السائق.
واتهم الهيئة بأنها السبب وراء تدليل السائقين وتجاهل العمل بشكل جماعى؛ لأن حلقة العمل تبدأ من عامل الدريسة حتى السائق.
وطالب «عشم» بالكشف المفاجئ على السائقين أثناء سيرهم بالقطارات مع إجراء كافة التحاليل عليهم قبل الخروج بالقطار.
وقال إبراهيم محمد، سائق قطار إن سبب وقوع حوادث القطارت هو تعطل أجهزة التحكم الآلى «إيه. تى. سى» فى 80% من الجرارات لأنه يقوم بعملية الربط مع السيمافورات.
وطالب بعقد لقاء موسع يجمع بين سائقى القطارات مع قيادات رئاسة الهيئة ومهندسى الصيانة والتشغيل لحل مشاكل السائقين.. مشيراً إلى أن «السائق يخرج من بيته ومحضر كفنه».
وقال محمد عبدالستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد إن سوء صيانة السكة وتعطل السيمافورات أهم أسباب وقوع الحوادث، وللحد منها لا بد من ضرورة تدريب جميع السائقين ومراقبى الأبراج، كما كان يتم فى الماضى بمعهد وردان الذى تخرج فيه أغلب الكوادر الفنية بطوائف التشغيل العاملة فى الهيئة.
ومن جانبه، قال رمضان الجندى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد إن الحل الوحيد هو إعادة تأهيل جميع العاملين فى السكة الحديد لتلافى الأخطاء الناتجة عن وقوع الحوادث مشيرا إلى أن 90% من أسباب وقوع الحوادث أخطاء ليس للهيئة دخل فيها والنسبة المتبقية سببها سوء الصيانة وتعطل الإشارات.