«برهامى» يدعو الإخوان إلى التوبة عن الفكر التكفيرى المنحرف
دعا الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، جماعة الإخوان إلى التوبة من الفكر التكفيرى، وقال إن مواقف قيادة تنظيم الإخوان وتصريحات المتحدثين باسمه قبل فض اعتصامى «رابعة العدوية ونهضة مصر» وبعده، لم تمكِّن أبناء الدعوة من الدفاع عنهم بصدق، بعد إصدار الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، قراراً باعتبارها جماعة إرهابية.
وأضاف «برهامى»، فى رده على سؤال لأحد تلاميذه فى مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبى سليمان شرق الإسكندرية، عقب صلاة العشاء مساء أمس الأول، أن الخطاب التكفيرى الذى يرى قتال المجتمع جهاداً، وغير ذلك من أفكار، أثبت عليهم الاتهام بالإرهاب، وحرم أى طرف من امتلاك قدرة على تقديم يد العون إليهم. وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية إجابته عن السؤال الذى كان نصه: «لماذا لم تقُم الدعوة السلفية بدورها تجاه جماعة الإخوان فى دفع تهمة الإرهاب عنها ونفى كونها جماعة إرهابية من حيث أدبيات الجماعة ومواقفها التاريخية التى تبرأت الجماعة فيها ولو ضمنياً مما بدر من بعض أفرادها من عنف؟»، قائلاً: «عليهم أن يتوبوا إلى الله أولاً من الفكر المنحرف ثم ندافع عنهم». وسأل تلميذ آخر الشيخ ياسر برهامى حول اتهام الإخوان وأتباعهم للدعوة السلفية وحزب النور بالركون إلى الظالمين فى مواقف عدة بدءاً من الجلوس مع جبهة الإنقاذ ومروراً بالوجود فى المشهد السياسى من بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسى، ثم الحشد للتصويت على الدستور، فقال «برهامى»: إن التعامل مع واقع أصبح حقيقة مفروضة لا يعتبر ركوناً للظالمين، وإن هذا قد فعله الرسول فى مكة، ثم بعد الهجرة فى وثيقة المدينة، وفى صلح الحديبية، وغير ذلك، وفعله من بعده الصحابة فى واقعة مقتل الحسين وسبعين من أهل بيت النبوة على يد جنود «يزيد»، ووقعة الحرة التى قتل فيها الآلاف من الصحابة والتابعين ووجوه المدينة، ومقتل عبدالله بن الزبير على يد الحجاج. وتساءل نائب رئيس الدعوة السلفية: «هل كان تعامل الصحابة والتابعين مع خلفاء بنى أمية وحج ابن عمر مع الحجاج وصلاته خلفه ركوناً إلى الظالمين أم منعاً لمزيد من الظلم؟ وما معنى الركون؟ أليس هو الإقرار بالظلم والمعاونة عليه والرضا به؟ فأين فيما فعلته الدعوة السلفية ما يكون رضا أو متابعة أو مشاركة؟».
وأرجع «برهامى» تسلل تلك الأفكار، إلى أبناء الدعوة السلفية، إلى الإعلام المغرض المضاد مثل قناة الجزيرة الفضائية القطرية وصفحات موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» التابعة لتنظيم الإخوان.