«القرضاوى» مفتى «الأحزمة الناسفة».. و«المغير» والإخوان الهاربون يحرضون الشباب على الهجمات الانتحارية
يوسف القرضاوي
وصف خبراء الإسلام السياسى الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى بأنه «مُنظِّر الانتحاريين»، والمؤصِّل لهم فكرياً، فيما يتركز دور قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الهاربين فى الخارج والمطلوبين فى قضايا وأحكام بالداخل، على التحريض على شنِّ عمليات انتحارية تستهدف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة، ويتقدم هؤلاء الهارب أحمد المغير، المعروف بـ«فتى خيرت الشاطر».
وحرَّض «المغير»، عبر حسابه على «فيس بوك» قبل أيام، شباب الجماعة الإرهابية وأنصارهم على تفجير أنفسهم وعدم تسليم أنفسهم «أحياء» إلى الشرطة، قائلاً فى تدوينته: «حينما كنت فى مصر جهزت العدة اللازمة لتفجير نفسى حال تم القبض علىَّ»، وهو ما حدث حرفياً فى تفجير الإرهابى لنفسه بمنطقة الدرب الأحمر أثناء القبض عليه.
ويقول سامح عيد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم الإرهابى يروِّج لهذا النوع من العمليات منذ أكثر من عامين، وجميع قيادات الإخوان أجمعوا على ألا يسلم الشباب أنفسهم، مضيفاً لـ«الوطن»: «تدوينة المغير جاءت كمراجعة وتذكير وتوجيه للذئاب المنفردة، خاصة من لم تصل إليهم التعليمات، فالأمر قناعة ثابتة لدى التنظيم وأنصاره مثل القناعة بالعنف ضد الدولة والمواطنين».
وأكد «عيد» أن عنف الجماعة والتبرير والتنظير للانتحاريين منهج الإخوان، وعلى رأسهم المنظِّر الأول يوسف القرضاوى، إضافة إلى وجدى غنيم ومحمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان السابق، واستطرد قائلاً: «هؤلاء قادة التبرير الدينى للعنف، تحت دعاوى الدفاع عن الإسلام، وغيرها من التفاهات الفكرية، وقد أصدرت الجماعة العديد من البيانات الرسمية للحض على العنف والفتاوى العنيفة حول الثأر وغيره من الأمور، إلا أن ضغوطاً غربية جعلت الجماعة الرسمية تتوارى خلف سياج من السياسة، وتترك عدداً من القيادات الدينية والتنظيمية لرعاية العنف، حتى تستطيع تلك الدول الاستمرار فى حماية الجماعة، ففصلوا محمد كمال ظاهرياً ليرأس العنف فى الظل، واستمر غنيم فى فتاوى العنف، بينما تراجع القرضاوى ظاهرياً عن التنظير للعنف».
«عيد»: تنفيذ لتدوينة «فتى الشاطر».. و«القاضى»: «مُنظِّر الانتحاريين» تأثر بالخوارج
وقال الباحث الأزهرى حسين القاضى، صاحب كتاب «تحولات القرضاوى»، إن «الداعية الإخوانى هو أكبر مرجعيات الجماعة الإرهابية للعنف، وقد تأثر بشكل بالغ بفكر الخوارج، وهو ما بدا واضحاً بشدة بعد انقلابه على الأصول والقواعد الدينية الرصينة وتبنّيه فقه العنف والخروج على الحاكم وحمل السلاح ضد مؤسسات الدولة والتنظير للانتحاريين، وقد ظهر أثر التربية الإخوانية فى تفكير الرجل، وسقط فى العديد من التناقضات العلمية والدينية، وخالف الثوابت التى يتربى عليها رجل الدين الإسلامى منذ نعومة أظفاره من أجل جماعته، وأضحى أحد أكبر مرجعيات وأعمدة التحريض ضد مصر وجيشها ومؤسساتها، وأيضاً ضد غيرها من بعض الدول العربية بعد أن ضاع مشروعه الأيديولوجى الذى عاش حياته من أجله، وقاد الشباب لمعارك وهمية عبثية لم يتحقق منها شىء، وغادر عقل الفقيه إلى عقل السياسى الإخوانى دون رجعة، وتخلى عن وقاره الفقهى، وأطلق الشعارات السياسية الحادة، وكان الوقود والمحضن لمن حمل السلاح، ومن قتل، ومن حرَّض، ومن دمَّر، فعزل نفسه عن مناهج أهل العلم».