م الآخر| "منسي أفندي".. المواطن "المنحوس" دائما
لم تكن شخصية "منسي أفندي"، أحد أبطال سلسلة "فلاش"، تمثل المواطن المطحون فقط.. لكن تفاصيل الشخصية التي رسمها الرائع خالد الصفتي كانت تؤكد أن "منسي" منحوس وبشدة.
كان الرجل، صاحب الهيكل العظمي البارز ذو الجمجمة المميزة، يعاني سوء الحظ في كل نواحي الحياة، فهو الموظف صاحب الدخل الأقل من المتواضع، الذي يضطر لتحمل سخافات المواطنين الذين يسخرون منه دائمًا، والأطفال الذين يلقونه بالحجارة في الشارع.
وعندما فكّر أن يقدم على خطوة تعتبر انتحارية بالنظر لظروفه وشكله المميز- وهي الزواج- اكتشف بعد أن ذهب لخطبة من تعلّق بها قبله أنها "رجل" أجرى عملية تحويل جنس، ليخرج منسي من المنزل وقد تحطم "ما بقي من فؤاده داخل هيكله العظمي".[SecondImage]
وحتى عندما صوّر لنا المؤلف أن الحظ ابتسم لبطل سلسلته "المطحون"، وتم اختياره ليكون ضمن شخصيات موسوعة جينس العالمية، نظرًا لندرة حالته البيولوجية، ويتم تسليمه مبلغًا كبيرًا من المال يكفيه لسنوات عدة، أفقنا من تخيلاتنا واستفاق "منسي" أيضًا من أحلامه على مشهد اللصوص الملثمين وهم يعلنون اختطافهم الطائرة التي استقلها عائدًا لوطنه، وبالطبع سرق اللصوص ما مع "منسي" من أموال، ليعود أدراجه مفلسًا كما ذهب.
تاريخ "منسي" مع سوء الحظ لم يتوقف عند هذه الأحداث البسيطة التي من الممكن أن يمر بها أي بطل في سلسلة "فلاش"، لكنه تعدى ذلك ليصل إلى سوء الحظ "السرمدي" أيضًا.. لا تندهشوا من الوصف.. فلو كنتم من متابعي "مغامرات فلاش" ستعلمون أن "العالم مفهوم" صنع لـ"منسي" حلة خارقة ليساعده على تخطي بعض صعاب الحياة، لكن سوء حظ "منسي" لم يمهله، وأرسل إليه كائنًا من الفضاء السرمدي، كما كان يصفه دائمًا الدكتور نبيل فاروق، قام باختطافه من الأرض.
بعد سرد هذا الجزء البسيط من حياة المواطن المطحون، أدعوكم لضم أصواتكم إلى صوتي لنطالب الأستاذ خالد الصفتي بتغيير اسم "منسي أفندي" ليصبح المواطن "المنحوس".. "المطحون" سابقًا.