«كريم» افتقد صديقيه فى خطبته فعلق صورهما على الكوشة
مشاعر مختلطة كانت تنتابه وهو يستعد لإعلان خطبته خاصة مع غياب أعز صديقين له، اللذين شاركاه قصة حبه بدءا من تشجيعه على الاعتراف لحبيبته بمشاعره وصولا إلى الذهاب معه أثناء طلب يدها، لكن لم يدُر بخلد أى من الأصدقاء الثلاثة أنهم سيفترقون يوم الخطبة المنشود، فقبل يوم واحد فقط من خطوبة كريم محمد حسن، مهندس، تم القبض على صديقيه فى اشتباكات كلية الهندسة جامعة القاهرة، دون أن يقترفا أى ذنب، فقرر كريم أن يضع صورة لهما إلى جواره على الكوشة كشرط لإتمام الخطبة.
«إحساس صعب جدا اننا بعد ترتيب كل حاجة مع بعض وقبل خطوبتى بيوم واحد يتم القبض على أعز اتنين من صحابى من طلاب كلية الهندسة بسبب وجودهما فى محيط الاشتباكات دون أى ذنب يذكر».
«كريم» شعر بحزن شديد لعدم حضور صديقيه الحفل الذى شاركا معا فى الإعداد له ففكر فى طريقة يعلن بها تضامنه معهما وليرسل لهما تحية من قلب فرحته، خاصة بعد أن وجد صبيحة الحفل رسالة على تليفونه المحمول تقول: «كان نفسنا نبقى معاك.. ألف مبروك يا كريم».
فكرة «كريم» تلخصت فى أنه أحضر صورة لصديقيه واتفق مع خطيبته التى شاركته التخطيط لفكرة طباعة الصورة ووضعها كخلفية للكوشة: «قلت الفكرة دى هتخلينا نحس انهم فى وسطنا وأمينة خطيبتى شجعتنى عليها، وإن شاء الله بكره نفرح بخروجهم». فكرة «كريم» جعلته يشعر أن كل أصدقائه معه فى الخطبة بعضهم بشخصه والبعض الآخر بروحه وإحساسه: «هما تعبوا معايا عشان نوصل لليلة دى، إحنا كلنا فرحانين بس فرحتنا مكسورة بغيابهم».
إحساس «كريم» بفقدان أعز صديقين له فى مثل هذا اليوم أنساه عمل كثير من مستلزمات الفرح: «نسيت أحلق شعرى ونسيت أجيب حزام ونسيت حاجات كتير كنت متوقع انهم هيساعدونى فيها».